أعلن الناطق الرئاسي السيد جبران كورية ان الرئيس حافظ الاسد استقبل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية مارتن انديك والوفد المرافق له بحضور السيد فاروق الشرع وزير الخارجية وسفير الولاياتالمتحدة في دمشق رايان كروكر. وتم بحث عملية السلام والعلاقات الثنائية والوضع في المنطقة. وأكد انديك "اتفاق" دمشق وواشنطن على ضرورة "الالتزام الكامل" للعراق بقرارات الاممالمتحدة، لافتاً الى وجود "خلافات في وجهات نظر" البلدين تجاه معالجة المسألة العراقية. وكان انديك اشار قبل ذلك الى ان محادثاته مع المسؤولين السوريين "لم تتناول تعديل" تفاهم نيسان بين لبنان واسرائىل. وقال بعد لقائه الشرع في حضور معاون وزير الخارجية السوري السفير سليمان حداد ونائب مساعد وزيرة الخارجية توني فيرستانديغ ومساعده تشارلز دوون والسفير الاميركي في دمشق: "بحثنا في سبل تعزيز الفهم المشترك لتطبيق التفاهم". وقالت مصادر رسمية إن الحديث تناول "الاوضاع الراهنة في الشرق الاوسط وعملية السلام المتوقفة والعلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدة وسورية"، في حين اوضح انديك :"بحثنا في القضايا الاقليمية في المنطقة وعملية السلام في الشرق الاوسط والجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام بعد الانتخابات الاسرائىلية، لقناعتنا بدور سورية المهم في المنطقة". وزاد ان الحديث تناول "الوضع في جنوبلبنان والحاجة الى ضمان الهدوء وسبل تعزيز الفهم المشترك لتطبيق تفاهم نيسان بصورة بناءة وايجابية لكننا لم نناقش تعديله"، مشيراً الى تطرق الحديث الى "سبل استئناف المفاوضات على المسار السوري بعد الانتخابات الاسرائىلية". وسئل اذا كان بحث مع الشرع موضوع العراق، فأجاب: "ناقشنا هذا الموضوع. وعلى الرغم من وجود بعض الخلافات في وجهات النظر فإننا كنا متفقين بشأن الحاجة الماسة لالتزام العراق الكامل قرارات الشرعية الدولية". وتعارض دمشق استخدام القوة العسكرية ضد العراق وتطالب برفع الحصار الاقتصادي عنه لرفع المعاناة عن الشعب العراقي. وقال انديك في تصريحات صحافية انه اوضح للشرع "ان منطقتي حظر الطيران في شمال وجنوبالعراق اقيمتا لتطبيق القرارين 688 و687 خصوصاً القرار الاول الذي يُلزم الرئيس صدام حسين بوقف الاعتداء على الشعب العراقي. هاتان المنطقتان أُنشئتا لحماية الشعب العراقي في الشمال والجنوب ولمنع صدام من قصف المدنيين كما فعل في الماضي". واضاف انديك: "اننا لا نقصف الشعب العراقي بل اننا ندافع عن انفسنا ضد محاولة صدام حسين اصابة الطائرات الاميركية. اي اننا نتصرف من منطلق الدفاع عن النفس".