لندن، الكويت - "الحياة"، رويترز - يُنتظر ان تختبر الاسواق غداً الاثنين القرارات التي اتخذها "اجتماع امستردام"، الذي شارك فيه وزراء من اربع دول عضوة في "اوبك" السعودية والجزائر وايران وفنزويلا وثلاثة ممثلين من دول خارج المنظمة المكسيك والنروج وعُمان، وقضت بخفض اكثر من مليوني برميل من معروض الخام في الاسواق الدولية. وكان سعر الخام ارتفع فور اعلان القرارات الى 13.9 دولار للبرميل لكنه تراجع لاحقاً الى 12.60 دولار للبرميل في عقود نيسان ابريل المقبل. واعلن وزير النفط الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح امس السبت ان منتجي النفط "من داخل اوبك وخارجها" يتشاورون حالياً لتنفيذ اتفاق خفض انتاجهم بنحو 2.029 مليون برميل يومياً اعتباراً من اول نيسان. وقال: "ان الكويت قد تُخفض انتاجها 140 ألف برميل يومياً في اطار الخطة الدولية لدعم الاسعار". وتنتج الكويت حالياً 1.98 مليون برميل يومياً بعدما خفضت مرتين انتاجها بنحو 225 ألف برميل يومياً عام 1998 بمقتضى اتفاقين دوليين لكنها لم تتكمن من حشد التأييد الكافي لخفض الانتاج للمرة الثالثة اواخر العام الماضي. ومع امتناع الدول التي شاركت في الاجتماع والمشاورات عن اعلان نسب خفض انتاجها وغياب اي تعليق رسمي من الامارات وقطر، اللتين شاركتا في الخفضين السابقين، ينعقد المجلس الوزاري ل "اوبك" في فيينا يوم 23 اذار مارس لاقرار حصص خفض الانتاج رسمياً بعد ان يتم التشاور مع دول، مثل روسيا وغيرها، لاقناعها بضبط الانتاج لصالح رفع الاسعار في "اقرب فرصة". كما يُتوقع ان تنال الحكومة النروجية تفويضاً من البرلمان للاشتراك في خفض الانتاج. وفي بغداد أعلن وزير النفط عامر رشيد ترحيبه بالاتفاق. وقال: "ان من شأنه دعم الاسعار المتهاوية". وأعرب عن تفاؤله بجدية "اوبك" من اجل اعادة الاسعار الى مستوياتها المعتدلة التي بلغتها عامي 1996 و1997. ويُعفى العراق عادة من اجراءات خفض الانتاج التي تهدف الى رفع اسعار النفط التي اقتربت من ادنى مستوياتها منذ نحو ربع قرن.