قوبلت موافقة اندونيسيا المبدئية على اجراء استفتاء بشأن الحكم الذاتي أو تقرير المصير في تيمور الشرقية بترحيب حذر، فيما اكدت شخصيات تيمورية ان غالبية التيموريين يؤيدون الاستقلال. وأبدت استراليا على لسان وزير دفاعها جون مور ترحيبها بالقرار الاندونيسي الذي يحد من احتمالات تفجر اعمال العنف في تيمور الشرقية. لكنها في الوقت نفسه وضعت قواتها في حال جهوزية للتدخل في حال حدوث اعمال عنف واسعة النطاق. وجاء ذلك بعدما اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان مساء اول من امس الخميس ان اندونيسيا والبرتغال وافقتا علي اجراء اقتراع مباشر لتقرير المصير في تيمور الشرقية . وجاء ذلك في محادثات في نيويورك بين وزير الخارجية الاندونيسي علي العطاس ونظيره البرتغالي خايمي غاما . وصرح انان بعد المحادثات التي استمرت يومين بأن "الاجتماع توصل الي اتفاق باستخدام طريقة الاقتراع المباشر لنسأل شعب تيمور الشرقية هل يقبل او يرفض اقتراح الحكم الذاتي". سيلتقي مسؤولون اندونيسيون وبرتغاليون يومي 13 و14 نيسان ابريل المقبل ويزور الوزيران البرتغالي والاندونيسي نيويورك مرة أخرى في 22 منه لاستكمال البحث في تفاصيل الاتفاق. ورغم هذه التطورات، راوحت الشكوك مكانها حول جدية جاكارتا يعززها الحصار الخانق المضروب على الجزيرة. فهي مقطوعة تماماً عن امدادات الغذاء والدواء. ومؤسساتها الخدماتية مشلولة ومدارسها مغلقة. ويزيد الاندونيسيين هلعاً في تيمور الشرقية حوادث الانتقام وعشوائية المداخلات التي يرتكبها الجيش. من جهة أخرى، ضاعفت استراليا عدد قوة التدخل السريع المستعدة للانتقال الى ديلي عاصمة الجزيرة. ووضع سبعة الاف جندي وضابط من الفيالق المختارة في الجيش الاسترالي في حال الاستنفار القصوى مسلحين بدبابات "إم 113" وهليكوبترات "كيوا" الاستطلاعية. وربما يكون التحرك الاسترالي بادرة تجاه الجار الاندونيسي استمراراً لموقف كانبيرا المعروف بميله الى دعم السلطة في جاكارتا.