قالت مجموعة "الكاتيل" الفرنسية المتخصصة في الاتصالات انها مهتمة بعروض لمد نحو 500 ألف خط هاتفي جديد في أربع دول عربية ترغب في توسيع شبكاتها الثابتة والنقالة. وذكر جان نويل مرلين ، المسؤول عن دائرة الأردنولبنان واليمن والبحرين في "الكاتيل"، ان مجموعته تسعى الى تعزيز موقعها في القطاعات التي تملك فيها حضوراً قوياً في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً في مجال المقاسم وقطاع نقل الخدمة الهاتفية. وأشار في تصريح الى "الحياة" الى ان الأردن يشهد عمليات توسعة مهمة وقال: "نحن موجودون في الأردن منذ 20 عاماً وسبق لنا ان وقعنا عقداً منذ ثلاثة أعوام لمد 50 ألف خط ثابت. وهناك حالياً ثلاث مناقصات جديدة مطروحة ننافس على الفوز باثنتين منها". وأضاف: "اننا نتوقع الحصول على تلزيمات لمد 50 ألف خط ثابت السنة الجارية لأن عروضنا للتأهل للمناقصات هي الأرخص. كما أننا قدمنا قبل عشرة أيام عرضاً لاقامة شبكة للهاتف النقال تضم 64 ألف مشترك في المرحلة الأولى، مع احتمال رفع سعتها الى 150 ألفاً في سرعة فائقة. وقد سلمنا العرض في مواجهة أربعة منافسين هم أريكسون ونورتيل ونوكيا وسيمنز". وقال ان مؤسسة الاتصالات الأردنية حصلت على رخصة لمد شبكة للهاتف النقال "ولهذا السبب تحاول الكاتيل الحصول على حصة في المناقصات"، متوقعاً ان يتم البت في العروض المقدمة "الشهر المقبل أو خلال أيار مايو المقبل". وأضاف: "ان ذلك يهمنا كثيراً، لكن الأمر يتوقف على أمرين: السعر والتمويل. ونعتقد ان لدينا عرضاً جيداً لكن المسألة رهن بقرار الجهات الأردنية المعنية". ولفت الى ان الجانب الأردني يرغب في بدء تشغيل شبكة الهاتف النقال الجديد في أيلول سبتمبر المقبل، معرباً عن اعتقاده بأن بلوغ هذا الهدف "صعب بعض الشيء". وذكر ان مجموعته "في اليمن منذ 20 عاماً حيث مددنا 320 ألف خط ثابت. ونحن في وضع مميز في هذه السوق التي دخلتها جيوتسو فقط وحصلت على مناقصة لمد 50 ألف خط في عدن". وأضاف: "اننا نناقش مع السلطات اليمنية خطط التوسعات الجديدة لديهم، ونتوقع الحصول السنة الجارية على ما يراوح بين 30 ألفاً و50 ألف خط في حال وجد اليمنيون التمويل اللازم لذلك"، مشيراً الى أنهم يقدرون "حاجاتهم في الأمد القصير بنحو 250 ألف خط ثابت". وزاد: "لدينا مشروع متكامل لتلبية حاجات اليمن وقادرون على تأمين الشبكة بأكملها: المقاسم والمحولات والنقل والنفاذ الى الشبكة وربطها بالمستهلكين. لكن هذا المشروع مرتبط بالبحث عن تمويل مناسب". وعما إذا كانت "الكاتيل" تفكر في اللجوء الى صناديق تمويل اسلامية لدعم الجهود اليمنية في هذا المجال، قال: "اننا نحاول العثور على ممولين في أوروبا لا سيما فرنسا واسبانيا وايطاليا والمانيا. والتركيز منصب على مصارف ومؤسسات مالية اعتادت تمويل مشاريع مماثلة". وذكر ان الوزارة المكلفة شؤون الهاتف في اليمن تبحث عن مستشار فني لادارة مناقصة لاقامة شركة هاتف جديدة مهمتها تشغيل الهاتف النقال. وقد جرت مناقصة لاختيار المستشار الفني الذي يعتقد أنه سيكون شركة "أومنيتيليه" الفنلندية. وبعد اعلان نتائج فتح العروض سيقوم المستشار المعين باجراء مناقصة لاحقة لاختيار موردي المنتجات والتجهيزات. وأعرب عن شكه في أن يتم اختيار الموردين قبل نهاية السنة الجارية. وتعمل في اليمن "شركة الاتصالات العامة" التي تتولى تشغيل شبكة الخطوط الثابتة، في حين تتولى شركة "تليمن"، وهي مشروع مشترك بين "كايبل أند وايرليس" 51 في المئة و"شركة الاتصالات العامة" 49 في المئة، تشغيل الشبكة الدولية، علاوة على تشغيلها شبكة هواتف تناظرية انالوغ صغيرة تضم ثمانية آلاف مشترك فقط. وكان امتياز "تليمن" سينتهي آخر 1999، وتم تجديده لأربع سنوات مقبلة. وقال مرلين: "نظرياً سيكون لشركة تليمن الحق في استثمار شبكة هاتف نقال إذا رغبت، وسيدهشني الأمر لو فعلوا". وبرر موقفه بالقول ان "اليمن يحتاج الى استثمارات مكلفة للحصول على تغطية واضحة وجيدة للهاتف النقال، نظراً الى كثرة الجبال واتساع البلاد التي تملك موارد قليلة". وأضاف: "لا اعتقد ان مشغلين كثراً سيكونون مهتمين باقامة شبكة للهاتف النقال. والأفضل ربما اعتماد منظومة الثريا أو غلوبلستار للأقمار الاصطناعية". وقال ان البحرين "سوق مهمة للغاية" وان شركة "باتلكو" التي تحتكر التشغيل الثابت والنقال ترغب في رفع سعة شبكة النقال التي تبلغ 150 ألف خط، بعد التوسعة الأولى التي بنتها "أريكسون" العام الماضي، الى 270 ألف مشترك. والشبكة ستكون ثنائية التردد 900 و1800 ميغاهرتز. وأضاف: "طلبت منا باتلكو قبل أسبوع ابلاغها ما إذا كنا مهتمين بالصفقة ولم نتلق التفاصيل بعد. لكن المناقصات تنتهي آخر الشهر الجاري، واعتقد ان دراسة العروض ستحتاج الى أربعة أشهر، أي ان القرار سيتخذ مع نهاية السنة". لبنان وتحدث عن لبنان فقال: "ان الشبكة الثابتة اكتملت لكننا ننظر باهتمام بالغ الى احتمال ظهور مشغِّل جديد للهاتف النقال في لبنان، حيث هناك حاجة الى نصب 200 ألف خط جديد على الأقل لتلبية الطلب الحالي. وبرأيي هذا العدد مرشح للارتفاع لأن اللبناني هو ربما أكثر شخص في العالم يستخدم الهاتف النقال"