قال مصدر مسؤول في قطاع الاتصالات في السعودية ان شركة الاتصالات السعودية حددت موعداً جديداً في شباط فبراير المقبل لتعيد الشركات التقدم بعطاءاتها لتنفيذ مشروع لاضافة مليوني خط هاتفي ومضاعفة طاقة شبكة الهاتف الحالية في السعودية. وكانت "اتصالات السعودية" طلبت من الشركات الدولية التقدم بعطاءاتها في موعد أقصاه 30 تشرين الثاني نوفمبر الماضي مانحة اياها مهلة شهر واحد فقط. وذكرت مصادر في شركات الاتصالات العالمية "ان الموعد النهائي الجديد لتقديم العطاءات سيكون منتصف الشهر المقبل". وتتنافس ست شركات دولية على الفوز بالعقد الذي تراوح قيمته بين 5.5 و 6.5 بليون دولار المقرر ان يُنفذ خلال سنتين. والشركات هي "لوسنت" و"الكاتيل" و"سيمنس" و"ان. اي. سي." و"اريكسون" و"نورثرن تلكوم" وكان مصدر سعودي رفيع في شركة الاتصالات قال أواخر العام الماضي "إن مشروع اضافة مليوني خط هاتفي ثابت في السعودية أوصى به مجلس ادارة الشركة بسبب النقص الرهيب في الخدمات الهاتفية، وان الشركة طلبت من الشركات الدولية تقديم عروض اطارية للمواصفات وأسعارها تُعتبر عروضاً لاسعار افرادية لمكونات مشروع التوسعة المختلفة". ونفى المصدر في حينه ان تكون شركة الاتصالات السعودية طلبت من المتنافسين مواصفات محددة او طلبت منهم تقديم حلول لمشكلة السنة 2000. مؤكداً ان ما طلبته شركة الاتصالات السعودية ان تكون جميع الاجهزة والانظمة "حديثة، ومتوافقة مع المشكلة، وليس حل المشكلة". وذكر المصدر "سبق اتخاذ الاجراءات الضرورية لحل مشكلة السنة 2000 منذ أربعة أشهر وبدأ العمل فعلاً في تنفيذها وسينتهي هذا الحل نهائيا في النصف الثاني من السنة". وأوضح ان الحديث عن قيمة المشروع التقديرية "سابق لأوانه". مشيراً الى ان مثل هذه المشاريع الضخمة تخضع لقدرة شركة الاتصالات السعودية على تمويلها. وتعتزم شركة الاتصالات السعودية ارساء مجموعة من المناقصات الى شركات سعودية قبل البدء في المشروع منها مناقصات الدراسات والمباني، والحفريات الخارجية، وانظمة الكومبيوتر. وكانت آخر مناقصة ارستها شركة الاتصالات السعودية شملت تنفيذ توسعة للهاتف الثابت بمقدار 500 ألف خط اعقبت مشروع التوسعة الكبيرة المتضمن 1.5 مليون خط هاتفي الذي شارف حالياً على الانتهاء. وتواصل شركة الاتصالات السعودية تحسين خدمة الهاتف في مقسماتها القديمة للتقليل من مشكلة تعثر المكالمات، والمساهمة في حل مشكلة السنة 2000، إضافة الى استبدال بعض هذه المقسمات بمقسمات جديدة.