انتقدت رئيسة المجموعة البرلمانية الفرنسية - العراقية روزلين باشلو لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة. وقالت ان هذه اللجنة التي تضم أعضاء اميركيين يستخدمون حق النقض لمنع استيراد بعض المواد متذرعين بازدواجية استخدامها. وانهت باشلو، التي تنتمي الى "التجمع من أجل الجمهورية، زيارة الى العراق أخيراً شارك فيها مجموعة من النواب الفرنسيين لتقصي الحقائق وجمع معلومات عن الوضع هناك. وذكرت في مؤتمر صحافي عقدته أمس في باريس ان لجنة العقوبات تمنع استيراد مادة "البوتاسيوم" كما تمنع اعادة بناء مصنع للقاحات لأن اللجنة اعتبرت انها يمكن ان تستخدم لانتاج أسلحة جرثومية والأمر نفسه ينطبق على محطة لتوليد الطاقة تقع على بعد 60 كيلومتراً من بغداد، كانت فرنسا حازت على عقد بناء المرحلة الثانية منها، ومنع الفرنسيون من ذلك نتيجة "فيتو" اميركي. وقال النائب جورج جاج حزب شيوعي الذي شارك في الزيارة ان "العراق ضحية عملية إبادة واميركا مسؤولة عن ذلك ويتوجب على الفرنسيين التعامل في شكل مختلف مع قضية العراق". ووصف النائبان الاشتراكيين فرانسوا كولومبيه ورينيه ماجان البنية التحتية في العراق بأنها "مدمرة كلياً". وعبرا عن اقتناعهما بضرورة رفع الحظر عن العراق في أقرب وقت ممكن. وقالا إنهما سيقدمان للمسؤولين الفرنسيين تقريراً مفصلاً عن نتائج الزيارة. ولفتت البعثة ان نفوذ التيار المتشدد في الحكومة العراقية يتوسع على حساب الشخصيات المعتدلة. وقالت ان هذا الانطباع موجود ايضاً على الصعيد الشعبي، اذ ان غالبية العراقيين تدعم الرئيس صدام حسين خلال الأزمة. والتقى النواب خلال زيارتهم نائب رئيس الوزراء طارق عزيز ووزير الخارجية عبدالعزيز الصحاف ورئيس مجلس النواب سعدون حمادي. من جهة اخرى أ ف ب، اعتبر الرئيس صدام حسين أول من أمس ان الضربات الجوية الأميركية لمواقع الدفاع الجوي العراقية في منطقتي الحظر الجوي في جنوبالعراق وشماله "حماقة". وقال: "من المفارقات ان يقول الاميركيون انهم يدافعون عن أنفسهم عندما يرتكبون حماقة العدوان على العراق وعلى مواقع الدفاع الجوي وكأنكم تحلقون في أجواء واشنطن وليس في أجواء العراق". وأضاف خلال اجتماع الرئيس العراقي مع مسؤولي سلاح الجو والصناعات العسكرية، ان "اميركا لا تخيفنا وهذا نصر لكم فإنكم تصغرون اميركا يومياً أمام العالم كله واميركا تدفع ثمناً غالياً جداً بسبب غباء سياستها".