تبدأ نيابة أمن الدولة العليا اليوم التحقيق مع إسلامي تسلمته مصر من الأكوادور العام الماضي. وكانت السلطات المصرية اتهمت محمد عبيد عبدالعال الذي عاش في ايطاليا سنوات ثم انتقل منها الى الأكوادور وحاول منها الانتقال الى كولومبيا لكن السلطات هناك أعادته الى الاكوادور مرة أخرى، بأن له صلة بتنظيم "الجماعة الإسلامية". ووفقاً لمصادر مصرية فإن عبدالعال عمل لسنوات في المعهد الثقافي الإسلامي في ميلانو، وانتقل فترة الى البوسنة وعمل تحت قيادة أنور شعبان الذي تربطه صلات قوية بتنظيم "الجماعة الإسلامية"، والذي قتل قبل نحو ثلاث سنوات في كرواتيا. لكن ناطقاً باسم المعهد اتصلت "الحياة" به هاتفياً وصف التهم الموجهة الى عبدالعال بأنها "خطيرة جداً"، مؤكداً أنه "بريء منها". واوضح أن الناشط معروف في ايطاليا باسم "السيد عبيد" ووصفه بأنه "شخص عادي جداً لا علاقة له بأي تنظيم". واضاف: "كل ما هنالك أنه كان من الدعاة الذين تخرجوا في المعهد الثقافي الإسلامي لتغطية أمر الدعوة في ايطاليا وتولى مسؤولية مسجد مدينة فلورنسا". وأوضح أن السفارة الكولومبية في ايطاليا كانت رفضت منحه تأشيرة "اذ كان يعتزم القيام برحلة دعوية بعدما علم من بعض الاشخاص أن ذلك البلد يعاني نقصاً في الدعاة فقرر الذهاب الى الاكوادور ومنها الى كولومبيا، ووصل الى الاكوادور، لكن لما أراد عبور الحدود الى كولومبيا استوقفته الشرطة واعادته الى الاكوادور ومنها أعيد الى مصر". ولفت الناطق الى أن عبدالعال يعاني مرض الكبد ويعالج منه منذ سنوات. واعتبر "أن استمرار اعتقاله يمثل خطراً على حياته"