طالب رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين في قضايا العنف الدكتور عبدالحليم مندور السلطات المصرية بوقف إحالة قضايا جديدة على المحكمة العسكرية بهدف اعطاء الفرصة لإنجاح مبادرات تطالب بوقف العنف. وقال مندور ل"الحياة" إن احالة قضايا العنف على المحكمة العسكرية سيفتح الباب مجدداً أمام العناصر المتشددة لتنفيذ عمليات ارهابية. وأضاف أن التعاطي السياسي مع هذه المبادرات التي اطلقها الدكتور عمر عبدالرحمن أو اعضاء الجماعات في مصر سيفتح الباب لإنهاء الخلافات وفتح صفحة جديدة. واشار الى أن "من الممكن أن تقوم المحاكم العادية بدور المحاكم العسكرية وبالتالي لا داعي لإحالة قضية جديدة العائدون من البانيا على المحكمة العسكرية. الى ذلك، انتهت نيابة أمن الدولة العليا امس من التحقيق في ثلاث قضايا، اثنتين ل "الجماعة الاسلامية" والثالثة ل "الاخوان المسلمين"، ويبلغ عدد الموقوفين في القضايا الثلاث 100 متهم. وعلمت "الحياة" أن القضية الاولى تسمى "ملوي" وتضم 32 عضواً من "الجماعة الاسلامية"، في حين تضم قضية "المنيا" 30 متهما من التنظيم ذاته. ويطلق على القضية الثالثة اسم "قضية القطبيين" وهم أتباع سيد قطب الذين يطالبون باتباع اسلوبه في ادارة "جماعة الاخوان". من جهة أخرى، علمت "الحياة" أن نيابة أمن الدولة العليا اعدت لائحة اتهامات والتي ستوجهها الى المتهم بعضوية "الجماعة الاسلامية" محمد محمد عبيد عبدالعال وشهرته سيد عبيد الذي سلمته الاكوادور لمصر قبل اسبوع، وان اللائحة تشمل سبعة اتهامات. وتضمنت اللائحة تهم "الانضمام الى تنظيم متطرف أسس على خلاف احكام القانون، والهروب من مصر بأوراق ومستندات مزورة، والتخطيط لأعمال عنف في مصر ومنها مذبحة الاقصر واغتيال عدد من رجال الشرطة والمواطنين وتفجيرات المصارف، وإمداد عناصر الجماعة الاسلامية في مصر طوال 12 عاما بالمال أثناء وجوده خارج البلاد". وبين التهم أيضاً الاتصال بعناصر ارهابية في مصر والتنسيق معها لتنفيذ عمليات ارهابية، ومساعدة عناصر هاربة في التنقل بين الدول المختلفة خصوصا افغانستان ودول البلقان عن طريق استخدام مستندات مزورة، وادارة احد المراكز الاسلامية في ايطاليا وجمع اموال عن طريق النصب لتمويل الارهابيين في مصر". وأعلن المحامي المصري منتصر الزيات عضو هيئة الدفاع عن المتهمين في قضايا العنف الديني انه تلقى رسالة من المسؤولين في المعهد الثقافي الاسلامي في مدينة ميلانو الايطالية وتوكيلاً من اسرة الناشط عبدالعال لتولي الدفاع عنه. وذكر الزيات ان الرسالة اكدت ان عبدالعال ليس له أي نشاطات تنظيمية سواء مع تنظيم "الجماعة الاسلامية" أو غيره من التنظيمات التي تعتمد العنف، وانه كان توجه بتكليف من المعهد الثقافي الاسلامي في ميلانو الى كولومبيا في رحلة دعوية نظراً لنقص الدعاة في هذا البلد على رغم وجود عدد كبير من أفراد الجالية الاسلامية هناك إلا ان السفارة الكولومبية في ايطاليا رفضت منحه تأشيرة فاتجه الى الاكوادور ومنها الى كولومبيا. ونفى الزيات ان يكون اسم عبدالعال ورد ضمن أي قضية تتعلق بنشاط الجماعات الدينية المصرية من قبل. وقال إنه سيقدم طلبا الى المحامي العام لنيابة امن الدولة العليا لحضور التحقيقات مع موكله مستبعداً إحالة موكله على المحاكمة.