نيويورك - أ ف ب، رويترز - أعلن رئيس اللجنة الدولية الخاصة المكلفة نزع الاسلحة العراقية يونسكوم ريتشارد بتلر انه سيترك منصبه عندما تنتهي ولايته في نهاية حزيران يونيو المقبل. وأكد الديبلوماسي الاسترالي انه يعتزم ان يتأكد خلال ما تبقى له من الوقت على رأس "يونسكوم" من ارساء نظام جديد لمراقبة اسلحة الدمار الشامل العراقية. ويأتي هذا الاعلان إثر طلب خطي قدمه وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف الجمعة الماضي الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان وطلب فيه اقصاء بتلر. وكان الديبلوماسي الاسترالي تعرض مرات عدة لانتقادات العراقوروسيا ودول اعضاء في مجلس الأمن منها الصين، واتهامات بالانحياز في مواقفه. وانتقد بتلر الصحافيين لتركيزهم على مستقبله اكثر من التركيز على اخفاء العراق وثائق ومواد متصلة بأسلحته للدمار الشامل. وقال مشيراً الى تقرير من 260 صفحة قدمه اخيراً: "اقرأوا الوثيقة التي قدمناها الى مجلس الأمن" في شأن اسلحة العراق وسجله في اخفائها. وأضاف: "ذلك موضوع خطير للغاية. ركزوا على الموضوع الرئيسي. اريد ان تقدم منظمتي مساهمتها في اعادة صوغ الخطوات التالية واعادة الأممالمتحدة الى العراق للقيام بمهمة نزع السلاح والمراقبة". وطالب السفير الروسي لدى الأممالمتحدة سيرغي لافروف بشكل شبه يومي تقريباً باستقالة بتلر، قائلاً انه يفتقر الى الكفاءة ومتحيز. لكن لافروف يصرّ ايضاً على المطالبة بالغاء اللجنة الخاصة التي يرأسها بتلر والتي شكلها مجلس الأمن في عام 1991 وتحويل مهامها في مجال نزع الاسلحة العراقية الى عدد من الهيئات الاخرى. وتؤيد فرنساوالصين رأي روسيا في حين تساند الولاياتالمتحدة "يونسكوم" قائلة ان لديها افضل الخبرات في شأن برامج العراق للأسلحة الكيماوية والبيولوجية والصواريخ ذاتية الدفع. ووافق مجلس الأمن المنقسم على نفسه بشدة السبت الماضي على تشييد ثلاث لجان لتقويم علاقاته مع العراق بينها لجنة في شأن نزع الاسلحة. وستتألف هذه اللجنة من خبراء من "يونسكوم" والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن وكالات اخرى لم تتعامل في السابق مع الاسلحة العراقية، لكن اللجنة لن تضم بتلر او محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال بتلر: "اننا اونسكوم ادينا وظيفتنا بشكل جيد وما زلنا مستودع خبرة العالم في شأن العراق وهي الخبرة التي يجب ان تتاح للمجلس". وسئل بتلر عن تقارير افادت انه سينضم الى معهد "اميركان انتربرايز" وهو مركز ابحاث محافظ فقال بتلر وهو مؤيد سابق لحزب العمال في استراليا: "لم يكن لي قط أي اتصال معهم، لا اعرف شيئاً عن هذا".