جاكارتا - رويترز - قالت جماعة مدافعة عن حقوق الانسان أمس الخميس ان ما لا يقل عن 13 شخصا قتلوا وجرح مئات آخرون بعضهم في حال خطرة، خلال اشتباكات وقعت بين السكان والشرطة في مقاطعة اتشاي المضطربة. وقالت مؤسسة "المعونة المشروعة" ان الشرطة فتحت نيرانها على حشد في منطقة ايدي كات على بعد نحو 1530 كيلومتراً إلى شمال غربي العاصمة الاندونيسية أول من امس. وتقول الشرطة ان الحادث اسفر عن مقتل شخصين فقط وان الاشتباكات بدأت الاربعاء اثناء تفريقها لحشد كان يستمع الى خطاب انفصالي لعضو في حركة اتشاي الحرة. وقال يعقوب حمزة الناطق باسم مؤسسة "المعونة المشروعة" ان الاضطرابات اندلعت حين بدأت الشرطة تضرب الباعة المتجولين في ممر للمشاه. وقال: "الناس انتابهم الغضب وبدأت الشرطة في اطلاق النار0 ولا يزال الموقف متوتراً". وصرح بان الشرطة اطلقت نيرانها على الحشود. وهذه الاضطرابات الأحدث التي تشهدها مقاطعة اتشاي في سومطرة والتي لها تاريخ طويل مع الحركات الاستقلالية وتعرضت لعمليات قمع وحشية في ظل حكم الرئيس الاندونيسي السابق سوهارتو الذي تنحى عن السلطة في أيار مايو الماضي. وفي اوائل كانون الثاني يناير الماضي، قتل 11 شخصاً حين فتحت القوات نيرانها على آلاف هاجموا أبنية حكومية في لوكسويماوي في الطرف الشمالي لسومطرة. واتهمت القوات المسلحة الاندونيسية بالقيام بعمليات تعذيب واغتصاب واسعة النطاق وتنفيذ احكام اعدام بعد محاكمات صورية، خلال الحملة القمعية التي شنتها على المقاطعة المضطربة على مدى تسع سنوات. وفي جاكارتا قالت صحيفة "جاكارتا بوست" ان شخصاً واحداً على الاقل قتل وجرح آخرون خلال اشتباكات جرت بين جماعات طائفية في موقف للحافلات اثر نزاع بدأ حول سرقة. وذكرت الصحيفة ان الحشود اضرمت النيران في عدد من السيارات والأبنية بالقرب من موقف الحافلات في شرق جاكارتا مساء الاربعاء. وشهدت اندونيسيا موجات من العنف الطائفي والعرقي والسياسي على مدى الاثني عشر شهرا الماضية مع مواجهتها اسوأ ازمة اقتصادية واجتماعية خلال ثلاثة عقود. ولم يحقق خليفة سوهارتو الرئيس يوسف حبيبي نجاحا يذكر في التصدي للاضطرابات وغياب النظام والامن المنتشر في البلاد على نطاق واسع.