اجرى مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون جنوب آسيا كارل اندرفورث جولة اولى من المحادثات في اسلام آباد امس مع نائب وزير الخارجية في حكومة "طالبان" ملا جليل أخند. وركزت هذه الجولة التي تليها اخرى اليوم على طلب اميركا ابعاد أسامة بن لادن من افغانستان، اضافة الى مسائل أخرى عالقة بين الطرفين . ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين الجانبين منذ تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في آب اغسطس الماضي، الذي اتهمت واشنطن ابن لادن بالتورط فيه. وكان نائب وزيرة الخارجية الأميركية ستروب تالبوت اكد ليل أول من أمس في معهد الدراسات الإستراتيجية الباكستانية أنه بحث مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قضايا بينها مسألة ابن لادن. لكنه لم يعط تفاصيل. وقال الملحق الصحافي في السفارة الاميركية في اسلام آباد ان اجتماع اندرفوث مع أخند يأتي في اطار مشاركة الولاياتالمتحدة في اطار مجموعة "6"2" الدول المجاورة لافغانستان اضافة الى روسياوالولاياتالمتحدة التي تعمل لوضع حد للصراع الافغاني. واضاف ان "هناك اتصالات منتظمة مع طالبان وممثليها في واشنطن لاستعجال العملية، كما ان هناك اتصالات مع كل الفصائل الافغانية وفي شكل منتظم". ويتوقع أن يلتقي المسؤول في "طالبان" اليوم، ممثلي الاممالمتحدة في إسلام آباد، من أجل حل القضايا العالقة بين الطرفين بما في ذلك عودة منظمات الإغاثة الدولية الى افغانستان. "طالبان" - ايران على صعيد آخر اعلنت ايران امس ان المحادثات التي جرت في دبي اول من امس بين ديبلوماسييها ومندوب من "طالبان" لم تسفر عن تغيير في موقفها المناهض للحركة. وقال حامد رضا آصفي الناطق باسم الخارجية الايرانية لاذاعة طهران: "نحتفظ بموقفنا من هذه الجماعة طالبان ونحن في انتظار رؤية محصلة وعودها في شأن تحديد هوية قتلة الديبلوماسيين الايرانيين في مزار الشريف ومعاقبتهم". واضاف آصفي ان اللقاء اقتصر على ابلاغ "طالبان" وجهات نظر طهران.