اشعل سعيد عبدالعزيز ظهير أيسر نادي غزل المحلة والمنتخب المصري الاولمبي لكرة القدم واحدة من اكبر الأزمات في تاريخ الكرة المصرية. وزار اللاعب 22 عاماً اول من امس مقر النادي الاهلي، ووقع على استمارات الانضمام الى صفوف النادي كما وقع عقداً لمدة خمس سنوات مقابل 500 ألف جنيه. ووقع اللاعب ايضاً اقرارين منفصلين جاء في الاول انه لم يتعرض لأي ضغوط للتوقيع للأهلي وانه يرغب شخصياً في اللعب لصفوفه اعتباراً من الموسم المقبل 1999-2000، وجاء في الثاني تأكيده على عدم قانونية أي توقيعات سابقة له لأي ناد وان التوقيع السابق له على استمارات الانضمام للزمالك جاء تحت ضغوط شديدة. اللاعب الذي بات حديث الاوساط الرياضية في مصر سبق له الذهاب الى نادي الزمالك قبل خمسة ايام فقط ووقع استمارات مماثلة مقابل 300 ألف جنيه لمدة خمس سنوات أخرى، وأعلن للصحافيين انه كان يتمنى اللعب للزمالك والمران مع مدربه الحالي فاروق جعفر. واللافت ان اللاعب سبق له التوقيع للناديين الصيف الماضي عندما كان موجوداً في معسكر المنتخب الاولمبي في القاهرة، لكن التوقيع لم يلفت نظر احد لانه لم يكن قانونياً، وتنص اللوائح المنظمة لانتقالات اللاعبين في مصر على عدم شرعية أي توقيع جديد للاعب الا خلال الشهور الستة الاخيرة من عقده مع ناديه الحالي، وينتهي عقد سعيد عبدالعزيز مع ناديه الحالي غزل المحلة في تموز يوليو المقبل، الامر الذي يشير لقانونية التوقيعين الجديدين للزمالك والاهلي على التوالي. وفور اعلان ادارة الاهلي حصولها على توقيع ظهير غزل المحلة، اكدت ادارة الزمالك تمسكها الكامل بضم اللاعب الذي وقع على استماراتهم اولاً، واستعداد النادي للجوء الى اتحاد الكرة أو القضاء للحصول على حقه المشروع وفقا للوائح. واستطلعت "الحياة" احمد شاكر عضو اتحاد الكرة المصري رئيس لجنة شؤون اللاعبين بالاتحاد بعد تفاقم الازمة فأكد ان اللاعب سيتعرض للايقاف لفترة يحددها اتحاد الكرة اذا تقدم ناديا الزمالك والاهلي باستمارات القيد التي تحمل توقيع اللاعب لكن المصير النهائي له سيتوقف على رغبته الشخصية والمكتوبة بعد التحقيق معه وانتهاء ايقافه. كأس العالم 2006 على صعيد آخر، اعلن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ان الموقف النهائي لمصر من الاستمرار في طلب تنظيم نهائيات كأس العالم 2006 سيتحدد خلال الاسبوع المقبل بعد اجتماع مشترك مع الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء المصري ورئيس المجلس الاعلى للرياضة. وفي حال اعلان الجنزوري مباركة الطلب المصري وتوفير الدعم الحكومي لاتحاد الكرة، ستتقدم مصر بكراسة الشروط والاستعدادات الرسمية الى الاتحاد الدولي خلال شهر على الاقصى. وتشمل الكراسة المصرية ادراج عشر مدن لاستضافة المباريات هي القاهرة والاسكندرية والاسماعيلية وبورسعيد والسويس والمنصورة وطنطا والزقازيق والمحلة واسوان. وتضم هذه المدن 14 ملعباً جاهزاً الآن، ومنها سبعة ملاعب تزيد سعتها حالياً على 40 الف متفرج ويمكن زيادة سعة الملاعب الاخرى الى اكثر من 40 الفاً في حال قبول طلب مصر تنظيم المونديال. وستقام المباراتان الافتتاحية والنهائية في ملعب القاهرة الدولي الذي تزيد سعته على مئة الف متفرج وهو الاكبر على الاطلاق في الشرق الاوسط وافريقيا. واكد زاهر ل "الحياة" ان اهتمامه الشخصي بدخول انتخابات الرئاسة للاتحاد الافريقي لن يؤثر مطلقاً على موقف مصر في سباقها لتنظيم المونديال ولن تقدم مصر أي تنازل لاتحادات جنوب افريقيا والمغرب ونيجيريا وغانا المنافسة في طلب تنظيم المونديال، وشدد على حقيقة مهمة يراها المصريون واضحة وهي ان مصر هي اقدم الدول الافريقية ممارسة لكرة القدم محلياً ودولياً وهي الاكثر عراقة في تأسيس الاندية والملاعب والمسابقات والمشاركة في كأس العالم والدورات الاولمبية ولديها اكبر عدد من الفنادق الفاخرة بين كل دول افريقيا. ويوجد في القاهرة وحدها 30 فندقا من فنادق الخمس نجوم التي تزيد سعتها على 10 آلاف سرير. كما ان شبكة المواصلات الحالية في القاهرة تعد الافضل على الاطلاق بعد تطوير الانفاق والكباري العلوية والقطارات تحت الارض. وانهى زاهر تصريحاته بأن مصر في حال وجود دعم حكومي ستكون الاجدر بنيل شرف الاتحاد الدولي تنظيم المونديال في افريقيا كما صرح رئيس الفيفا جوزف بلاتر.