قال مسؤول في وزارة النفط اليمنية ان مجلس ادارة "الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسيل" التي يساهم فيها شركاء أجانب اختتم أمس اجتماعه في صنعاء برئاسة وزير النفط والثروات المعدنية محمد الخادم الوجيه. وأوضح المسؤول، ان الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام، ناقش تفاصيل الترويج لتصدير الغاز الطبيعي الى الأسواق الدولية وفرص تسويقه في شرق آسيا واليابان ودول أخرى. ورفض المسؤول اعطاء تفاصيل اضافية في شأن التوصل الى أسواق مؤكدة للغاز اليمني وأكد "ان هناك تفاؤلاً كبيراً بخصوص تنفيذ المشروع حسب الخطط المقررة وأن جهوداً أخرى يتعين بذلها في الفترة المقبلة". وتساهم في المشروع الى جانب الحكومة اليمنية ممثلة في "الشركة اليمنية للغاز" شركات "توتال" التي تقود المشروع 36 في المئة و"هنت" و"إكسون" و"يوكنغ" و"هيونداي". وقال نائب رئيس شركة "توتال" دانيال فالو "ان لدى الشركة عمليات في شرق شبوة في منطقة خرير وتصل حصتها الى 27.8 في المئة حيث يبلغ انتاج النفط 16 ألف برميل يومياً ومن المقرر زيادته الى 22 ألف برميل في الأشهر المقبلة". وأوضح فالو في لقاء مع الصحافيين مساء أول من أمس ان "توتال" تساهم بنسبة 15 في المئة في حقل جنة ويبلغ الانتاج حالياً 20 ألف برميل سترتفع الى 60 ألف برميل نهاية السنة الجارية. واعتبر ان مشروع الغاز في اليمن يشكل أهمية كبيرة ل "توتال" لأنه سيرفع سمعتها في الأسواق الدولية باعتبارها تملك النصيب الأكبر وتقود المشروع. وذكر نائب رئيس "توتال"، الذي يتولى أيضاً منصب نائب رئيس "الشركة اليمنية للغاز الطبيعي" ان الأعمال الانشائية في المشروع تستغرق أربعة أعوام ويوفر 8 آلاف فرصة عمل. وقال "ان فريقاً تسويقياً يبحث في الأسواق الدولية ويدرس المتغيرات بغرض تأمين شركاء مضمونين لشراء الغاز" مشيراً الى أن لدى اليابان وكوريا وتايوان طلباً كبيراً على الغاز مستقبلاً فضلاً عن الأسواق الجديدة في تركيا والهند والصين.