الكويت - أ ف ب - نظم الجيش الكويتي امس عرضاً عسكرياً في الساحات الرئيسة في العاصمة لمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي ووسط استمرار التهديدات العراقية. وشاركت في العرض العسكري دبابات وقاذفات صواريخ وناقلات جند مدرعة على الجادة الساحلية في العاصمة، وحضره آلاف من الكويتيين والرعايا الاجانب. وكانت قوات التحالف دخلت الكويت في 26 شباط فبراير 1991 بعدما اخرجت القوات العراقية. وسارت في شوارع الكويت عشرات العربات المطلية باللون الاصفر للتذكير بمئات الاسرى الكويتيين والمفقودين خلال الاحتلال آب/ اغسطس 1990 شباط 1991، رفع بعضها العلم الاميركي. وقال الطالب الكويتي محمد العزمي الذي شارك في العرض بسيارته: "انها طريقتنا للقول اننا لن ننسى ابداً الاسرى الى ان يعودوا سالمين الى الكويت". واضاف ان "الكويتيين لم ينسوا يوماً المفقودين. كل منا له صديق او قريب أُسر" في العراق. واحتفلت عائلات المفقودين الكويتيين ب "يوم التحرير" وتوجهت الخميس الى متلا حيث تراجعت القوات العراقية تحت ضغط قوات التحالف على بعد ثمانين كيلومتراً الى الجنوب من الحدود الكويتية - العراقية. وتطلب الحكومة الكويتية ايضاحات عن مصير 600 من الكويتيين والمقيمين في الكويت المفقودين او المعتقلين في العراق الذي يعترف بأنه اعتقل اسرى بعد انسحاب قواته من الكويت لكنه يؤكد انه فقد أثرهم. وتتهم بغدادالكويت بإخفاء معلومات عن مصير 1037 عراقياً فقدوا خلال حرب الخليج، وهو امر تنفيه الكويت. وتجرى الاحتفالات الكويتية في وقت يعتمد الرئيس صدام حسين لهجة تهديد ازاء عدد من دول الخليج خصوصاً الكويت. وكان عدد من اعضاء المجلس الوطني البرلمان العراقي دعوا في كانون الثاني يناير الحكومة العراقية الى الغاء قرارها المتخذ في عام 1994 بالاعتراف بخط الحدود العراقية - الكويتية الذي رسمته الاممالمتحدة في عام 1993 مما اعتبرته الكويت "اعلان حرب".