كوالالمبور - رويترز - أعلنت زوجة نائب رئيس الوزراء الماليزي المعزول أنور إبراهيم أنها قد تنافس رئيس الوزراء مهاتير محمد في الانتخابات المقبلة في دائرته. وأضافت وان عزيزة وان اسماعيل "من المحتمل جداً أن انافس مهاتير بعدما لمست الدعم الشعبي الكبير في كوبانغ باسو". وكوبانغ باسو هي الدائرة الانتخابية التي يترشح فيها مهاتير، حيث خاطبت وان عزيزة عشرات الآلاف من مناصريها ليل الخميس، في أول ظهور سياسي واضح لها منذ عزل زوجها واعتقاله. وقالت إنها تدرس إمكان منافسة مهاتير في الانتخابات المقبلة المقررة في نيسان ابريل العام المقبل. ونظم لقاء وان عزيزة مع مناصريها في كوبانغ باسو تحالف أحزاب المعارضة وجماعات حقوق الإنسان التي تدين اعتقال أنور ومحاكمته بتهمة الفساد. وتابعت وان عزيزة مخاطبة مناصريها: "اقترح عليّ أن أخوض الانتخابات في كوبانغ باسو، لكنني لم أحسم أمري بعد". وحين سئلت ماذا تنتظر لكي تقرر نهائياً خوض المعترك السياسي، قالت إنها تنتظر الافراج عن زوجها، "فإذا خرج من السجن وسجله نظيف سيتسلم زمام الأمور". يذكر أن أنور موجود الآن في أحد سجون كوالالمبور ويواجه أربع تهم بالفساد وخمساً بإقامة علاقات جنسية غير طبيعية. وينكر أنور جميع التهم الموجهة إليه ويصر على أنه ضحية مؤامرة حاكها ضده خصومه السياسيون لكي يمنعوه من افتضاح الفساد في البلاد. وسئلت وان عزيزة إذا كان زوجها يشجعها على خوض المعترك السياسي، فقالت: "نعم يشجعني لأن علينا أن نكافح من أجل العدالة في بلادنا". وسارت تظاهرات أمس الجمعة في كوالالمبور ردد خلالها المتظاهرون هتافات مضادة لمهاتير وطالبوه بالاستقالة، فتصدت لهم الشرطة واعتقلت حوالى 12 شخصاً أمام مكتب المدعي العام، حيث توجه المتظاهرون لكي يسلموه رسالة احتجاج ضد استمرار اعتقال أنور، لكن لم تقع مصادمات بين الطرفين.