في الساعة الخامسة من بعد ظهر الاربعاء الماضي، انتهت المهلة الاخيرة لتقديم لوائح مرشحي الاحزاب والمستقلين في الانتخابات الاشتراعية والبلدية المقررة في نيسان ابريل المقبل الى الهيئة العليا للانتخابات في تركيا. وحتى اللحظة الاخيرة لم يعرف تماماً محتوى تلك اللوائح بسبب حرص قيادات الاحزاب على التخفيف من التوتر الناجم عن التنافس الشديد بين المرشحين وتأخير ردود فعل من لم ترد اسماؤهم. وذكر ان زعيم حزب الشعب الجمهوري دنيز بايكال قدم لائحة حزبه قبل دقائق قليلة من الموعد المحدد ليتجنب هزّة ما بعد الاعلان عمن ضمتهم اللائحة ومن استبعدوا منها. واستبعد حزب الوطن الام بزعامة مسعود يلماظ 46 نائباً من اعادة الترشيح فيما استبعد حزب رئيس الوزراء بولند اجاويد ثمانية نواب. اما حزب الطريق القويم بزعامة تانسو تشيلر فاستبعد 19 نائباً فيما استبعد حزب الفضيلة الاسلامي 18 نائباً فقط. واستقال النائب محمد أغار من حزب الطريق القويم قبل تسليم اللوائح وقرر الترشح بشكل مستقل لمعرفته بأن تشيلر تريد ابعاده بسبب منافسته لها على قيادة الحزب. كذلك اعلن النائب تورهان تايان، وزير الدفاع السابق، استقالته من الحزب نفسه الثلثاء الماضي. وابدى كثير من النواب انزعاجهم من اقدام تشيلر على ترشيح كوركوت اوزال، زعيم الحزب الديموقراطي، مع ثمانية من حزبه على رأس لائحة حزب الطريق القويم. وتهدف تشيلر بذلك الى كسب الاصوات المحافظة وجزء من القاعدة الانتخابية لحزب الوطن الام الذي أسسه شقيق كوركوت الرئيس الراحل تورغوت اوزال. كما تشير المعلومات الى ضم تشيلر بعض الاسماء الاسلامية بهدف كسب الاصوات المتدنية. اما المشكلة الرئيسية التي واجهت حزب الفضيلة، كما قيل، فهي رغبة نجم الدين اربكان في اختيار مرشحي الحزب. ويذكر ان اربكان رشح نفسه كمستقل عن منطقة كونيا رغم كونه ممنوعاً من العمل السياسي لمدة خمس سنوات. واذا وافقت الهيئة العليا للانتخابات على ترشيحه فمن المتوقع ان يخسر مرشح "الفضيلة" في المنطقة لمصلحة اربكان. وسيشارك في الانتخابات 21 حزباً سياسياً وبما يبلغ مجموعه 1635123 مرشحاً لكل من البرلمان 550 نائباً ورئاسة البلديات ومجالسها ومجالس المحافظات . وعلى الاحزاب المشاركة ان تقدم عدداً من المرشحين لا يقل عن نصف العدد الاجمالي للمدن. والحزب الذي لا يتمكن من ذلك يخسر حقه في المشاركة.