رفض رئيس الجناح السياسي لجيش تحرير كوسوفو آدم ديماتشي اقتراح تشكيل حكومة موقتة في الاقليم بقيادة المقاتلين الألبان، ووصفها بأنها "لن تكون مجدية في تمثيل الألبان ما لم تتوجه نحو تحقيق الاستقلال". وجاء ذلك في وقت حذرت الدول الغربية القوات الصربية التي عززت وجودها في المناطق الشمالية والغربية من كوسوفو، من مغبة الإقدام على مهاجمة المقاتلين الألبان لعرقلة استئناف مفاوضات التسوية السلمية منتصف الشهر المقبل. وتمكن الوفد الألباني الذي شارك في مفاوضات رامبوييه في فرنسا من العودة إلى كوسوفو أمس الخميس. وجاء ذلك نتيجة وساطة فرنسية بعدما كانت السلطات الصربية أعلنت أنها لن تسمح لأعضاء الوفد الألباني الذين لا يحملون جوازات سفر من دخول الاقليم. وكانت سيارات تابعة للمراقبين الدوليين تنتظر الوفد في مطار بريشتينا وتولت نقل اعضائه إلى منازلهم. من جهة أخرى، قصفت المدفعية الصربية قرى عدة شمال غربي بريشتينا. وذكر ناطق باسم منظمة الاغاثة التابعة للأمم المتحدة ان "كثيرين من سكان هذه القرى تركوا منازلهم التي اندلعت فيها النيران". وأشار الناطق إلى أن اشتباكات وقعت بين القوات الصربية والمقاتلين الألبان في مناطق عدة شمال غرب بريشتينا. وأبلغ مسؤول المركز الإعلامي لألبان كوسوفو في بريشتينا "الحياة" ان رئيس الجناح السياسي لجيش تحرير كوسوفو آدم ديماتشي "رفض التباحث مع الفئات السياسية الألبانية في مسألة تشكيل حكومة موقتة في الاقليم". وأبلغ ديماتشي الاتحاد الديموقراطي الألباني الذي يقوده إبراهيم روغوفا أنه "لن يقبل تشكيل حكومة في الاقليم إذا لم تكن مهمتها دعم الكفاح المسلح ضد الوجود الصربي وتحقيق الاستقلال الكامل للاقليم". وأعلن المركز الاعلامي الصربي في بريشتينا أن بلغراد "لن تعترف بأي حكومة في كوسوفو باستثناء التي يرأسها الصربي زوران انجيلكوفيتش". وجذر حلف شمال الأطلسي القوات الصربية من شن هجوم على المناطق الألبانية. وقال ناطق باسم الأطلسي: "إن تهديد الحلف بتوجيه ضربات جوية على أهداف صربية لا يزال قائماً في حال إقدام القوات الصربية على تصعيد المواجهات في الاقليم". وحذر قائد عمليات الحلف الجنرال كلاوس نيومان الوسطاء الدوليين من أن الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش "يستخدم الخلافات في وجهات نظرهم للتهرب من التسوية السلمية في كوسوفو". ومن جهة أخرى، أفاد رئيس أركان القوات المشتركة الأميركية الجنرال هنري شيلتون أن الولاياتالمتحدة "مستعدة لارسال قوة عسكرية تنتشر على الأرض في كوسوفو، عندما يصبح ذلك ضرورياً". وأعلن وزير الدفاع الروسي ايغور سيرغييف ان الجيش الروسي "يدرس احتمال مشاركته في عملية محتملة لحفظ السلام في كوسوفو". إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الروسي يفغيني بريماكوف ان "هذا الاحتمال ممكن شرط ان يكون الانتشار بطلب حكومة بلغراد وموافقة الأممالمتحدة".