اعتبر الناطق باسم جماعة "الاخوان المسلمين" في مصر المستشار مأمون الهضيبي ان الأوضاع الديموقراطية في مصر في تراجع، وان جماعته "لا تملك القوة أو الامكانات لمواجهة الحكومة أو الضغط عليها من أجل فك القبضة الحديد التي تحكم بها البلاد". وكان الهضيبي يتحدث مساء أول من أمس أمام ندوة في مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان عن "مستقبل الديموقراطية في العالم العربي" شهدت انتقادات عنيفة وجهها مثقفون علمانيون ودينيون الى الأوضاع في مصر. وشدد على أن "الجماعة تؤمن بالديموقراطية والحريات وتتمسك بالتزامها برنامج الإصلاح السياسي والديموقراطي الذي شاركت فيه مع أحزاب المعارضة". وأشار إلى أن "العنف حرام وغير جائز وكل التجارب تؤكد ان لا فائدة منه". واعتبر الكاتب عادل حمودة ان ثمة "انتكاسة في حرية التعبير" في مصر، لكنه انتقد جماعة "الإخوان"، ووصف حديثها عن الديموقراطية بأنه "مزاعم". وقال: "نحن نقبل ما يعلنون من زاوية التسامح. فجميعنا في مأزق، لكن كل التجارب والنماذج الاسلامية الحاكمة بعيدة تماماً عن الديموقراطية". ورد الأمين العام المساعد لحزب التجمع اليساري السيد عبدالغفار شكر بُطء عملية التحول الى ديموقراطية حقيقية في مصر الى ان "الاحزاب لم تُظهر دفاعاً حقيقياً عن الديموقراطية وتحولت كيانات هشة معزولة عن الجماهير، وقياداتها وافقت على هذه الأوضاع". وأوضح أن "الرأسمالية المحلية الناشئة أيضاً لم تهتم بالممارسة الديموقراطية، والحكومة لا تواجه قوى ضغط ملائمة ضد سياساتها".