وصف رئيس الوزراء الاسرائىلي بنيامين نتانياهو مقتل ثلاثة ضباط اسرائىليين في الجنوب اللبناني خلال اشتباك مع مقاتلين من "حزب الله" اول من امس بانها "ضربة مريرة وخسارة كبيرة لشبان من وحدة ممتازة". وبدا التأثر واضحاً على وجهه خلال تصريح صحافي، اذ كان بين القتلى الاسرائىليين نجل احد اصدقائه الحميمين. وجدد نتانياهو تحميل سورية مسؤولية الهجمات التي يشنها مقاتلو "حزب الله" على جيش الاحتلال الاسرائىلي في الجنوب اللبناني. وقال "يمكن سورية وقفها اذا ارادت ذلك. ليس لدينا رغبة في الوجود في لبنان وسنغادر اذا حصلنا على ضمانات بأن الجيش اللبناني سيشغل المواقع التي سنخليها". واضاف "ان لبنان منع من القيام بذلك على رغم انه يخدم مصالحه". والقتلى الاسرائىليون من وحدة المظليين الخاصة هم: الرائد ايتان بلحسان 30 سنة قائد وحدة النخبة للمظليين والملازم ليراز تيتو 21 سنة والملازم ديفيد غرانت وهو نجل صديق نتانياهو. وأشاد قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائىلي غابي اشكنازي بوحدة المظليين التي قال "انها كانت تقوم باعمال تمشيط" في المنطقة الواقعة خارج المنطقة التي تحتلها اسرائيل". واضاف "ان افراد الوحدة عملوا في شجاعة وأخلوا الجرحى تحت وابل من القصف". وأشار الى "ان المروحيات الاسرائىلية واجهت صعوبات كبيرة في اخلاء الجرحى الاربعة الذين اصيبوا في الاشتباك بسبب القصف العنيف الذي تعرّضت له". واستبعد ان يكون افراد "حزب الله" نصبوا مكمناً للوحدة، مرجحاً ان يكونوا في مهمة مراقبة، وانهم هاجموا الاسرائىليين عندما اكتشفوهم. وكرر الموقف الاسرائىلي الرافض الانسحاب من الجنوب اللبناني "قبل ان يتمكن الجيش اللبناني أو قوة متعددة الجنسيات من الانتشار في الاراضي اللبنانية التي تحتلها اسرائيل. وجدد وزير الأمن الداخلي الاسرائىلي أفغدور كهلاني تهديداته للحكومة اللبنانية. ودعا الى ضرب البنية التحتية في العاصمة اللبنانية وتعطيل شبكة الكهرباء فيها لحمل الحكومة اللبنانية على وقف هجمات "حزب الله". وهدد مسؤولون عسكريون اسرائىليون بالرد "في الوقت والمكان المناسبين". وألغت الكنيست الاسرائىلية جلسة استثنائية كان من المقرر ان تناقش تظاهرة اليهود المتدينين الاخيرة ضد المحكمة العليا بسبب مقتل الاسرائىليين الثلاثة، ووقف اعضاؤها دقيقة حداداً عليهم. الى ذلك، حمّل منسق الانشطة الاسرائىلية في لبنان أوري لوبراني امس لبنان "المسؤولية الكاملة المترتبة على مساندته الرسمية" ل"حزب الله" و"تبني" عملية ضد القوات الاسرائىلية، في رده على كلام لرئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص. وأضاف ان أرنون كانت دائماً ضمن الشريط الحدودي "الا ان اجتياح "حزب الله" اطرافها جعلها منطلقاً لعمليات تخريبية". واعتبر ان اصرار الحص على تنفيذ القرار الدولي الرقم 425 "يبقى كلاماً فارغاً وليس فعلاً، تماماً كإصراره على ان حكومته تتمتع بالارادة الوطنية الحرة، وهي بعيدة عن ذلك". وأكد "استعداد اسرائيل لتنفيذ القرار بكل جوانبه ومن دون شروط مسبقة، منذ صباح غد بهدف تكريس الأمن والسلام الدولي بين البلدين".