القدس المحتلة - رويترز - قال وزير الدفاع الاسرائيلي السابق اسحق موردخاي أمس إن السلطة الفلسطينية قررت التصدي لهجمات يشنها مقاومون ضد إسرائيل في الفترة التي تسبق الانتخابات الاسرائيلية في أيار مايو. وصرح موردخاي، الذي اقيل الشهر الماضي بعد ان رشح نفسه في الانتخابات امام رئيس الوزراء الاسرائيلي زعيم حزب ليكود بنيامين نتانياهو، بأن الزعماء الفلسطينيين اوضحوا موقفهم خلال اتصالات جرت معه بعد ان علق في كانون الاول ديسمبر اتفاق واي ريفر لمبادلة الأرض بالأمن الذي أمكن التوصل اليه في تشرين الاول اكتوبر بوساطة الولاياتالمتحدة. وقال موردخاي، وهو مرشح حزب وسط في انتخابات رئيس الوزراء لزعماء مجموعة من اليهود الاميركيين تزور اسرائيل: "سيكون من الصعب جداً في المستقبل إعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح إذا وقع هجوم الآن انهم الفلسطينيين أذكياء بالقدر الكافي ليدركوا أنه إذا ارتكب احدهم خطأ وفشل في منع هجوم في وقت الانتخابات، فسيضر ذلك بالاتفاق كله. لقد قرروا الانتظار بضعة أشهر ليروا ما سيحدث". وسئل نبيل عمرو، وهو مستشار للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، عن تصريحات موردخاي فنفى أي علاقة بين الانتخابات الاسرائيلية والتزام السلطة الفلسطينية الاتفاق المرحلي مع اسرائيل. وقال عمرو ل "رويترز" إن الفلسطينيين ملتزمون بقوة بكل جوانب اتفاق واي والاتفاقات الاخرى سواء كانت هناك انتخابات أم لا، وصرح بأن سياسة السلطة الفلسطينية ثابتة وتقوم على الوفاء بالتزاماتها. وساهمت سلسلة من الهجمات الانتحارية قام بها متشددون اسلاميون ضد اسرائيل قبل ثلاثة أشهر من انتخابات عام 1996 في فوز نتانياهو اليميني وتقدمه على منافسه شمعون بيريز مهندس اتفاقات السلام بعد ان كانت استطلاعات الرأي تشير إلى ان الفارق بينهما 20 نقطة لصالح بيريز. ووقع نتانياهو منذ ذلك الوقت اتفاقين مرحليين مع الفلسطينيين لكن مواقفه المتشددة في المفاوضات دفعت بالعلاقات الاسرائيلية - الفلسطينية إلى أزمة تلو الأخرى. وينظر زعماء فلسطينيون إلى موردخاي على أنه من العناصر الأقل تشدداً في حكومة نتانياهو، وقالوا وقت اقالته إن آخر قنوات الاتصال مع الحكومة الاسرائيلية قد انقطعت.