أبوجا، لاغوس - أ ب، أ ف ب - حقق "حزب الشعب الديموقراطي" في نيجيريا نصراً كبيراً في الانتخابات الاشتراعية التي جرت السبت الماضي. واحتل بمفرده اكثر من نصف المقاعد في مجلسي البرلمان فيما تقاسم حزبا "التحالف من أجل الديموقراطية" و"كل الشعب" المقاعد الباقية. وأعطت النتائج التي اعلنت امس الاثنين دعماً كبيراً لمرشح الحزب للانتخابات الرئاسية التي تجري السبت المقبل وهو الجنرال اوليسيغون اوباسانجو الحاكم العسكري السابق للبلاد. وتشكل الانتخابات الاشتراعية والرئاسية المرحلتين النهائيتين في خطة الحاكم العسكري الحالي الجنرال عبدالسلام ابو بكر لنقل السلطة الى المدنيين بحلول 29 أيار مايو المقبل. وأظهرت نتائج الفرز في 32 من اصل 36 ولاية في البلاد اضافة الى العاصمة أبوجا، حصول "حزب الشعب الديموقراطي" على 65 مقعداً في مجلس الشيوخ المؤلف من 109 مقاعد. وحصل "التحالف من أجل الديموقراطية" و "كل الشعب" على 19 و18 مقعداً على التوالي. وتكررت النتيجة في مجلس النواب حيث حصل "حزب الشعب الديموقراطي" على 181 مقعداً من اصل 360 فيما حصل الحزبان الآخران على 71 و57 مقعداً. وسيحل مجلسا الشيوخ والنواب محل المجلس العسكري في سن قوانين البلاد. ومعلوم ان الحزبين اللذين حلا في المرتبة الثانية والثالثة اختاراً مرشحاً مشتركا للانتخابات الرئاسية هو وزير المال السابق اولو فالاي. وينتمي اوباسانجو 61 عاماً وفالاي 60 عاماً الى قبيلة يوروبا التي تسكن جنوب غربي البلاد حيث اصيب السكان باحباط لاستئثار العسكريين الشماليين بالسلطة، خصوصاً بعد الغاء نتائج انتخابات فاز فيها المرشح الرئاسي موشود ابيولا، عام 1993. واودع ابيولا بعد فوزه السجن حيث توفي قبل سبعة أشهر.