بغداد - أ ف ب - قالت وكالة الانباء العراقية الرسمية أمس ان العراق يتفاوض مع شركات اجنبية للقيام باعمال تنقيب في الصحراء الغربية الواقعة على الحدود مع الاردن والمملكة العربية السعودية. وقال وكيل وزارة النفط العراقية عبدالله شاهين ان "شركات نفطية اجنبية عديدة تواصل مفاوضاتها مع العراق في شأن تطوير عدد من الآبار النفطية ومشاريع الصناعة النفطية على رغم تدني اسعار النفط" في الاسواق العالمية. واشار الى ان العراق يجري مفاوضات مع شركات اجنبية لم يحدد جنسيتها للقيام باعمال تنقيب وحفر في الصحراء الغربية. واوضح المسؤول العراقي ان المفاوضات مع شركات فرنسية لتطوير حقول ومنشآت نفطية "قطعت اشواطا بعيدة". وذكرت وكالة الانباء العراقية ان كل هذه المشاريع ستنفذ في اطار برنامج يهدف الى تطوير آبار النفط التي يقدر احتياطها بما بين 30 الى 40 بليون برميل، لزيادة قدرة الانتاج في العراق الى ستة ملايين برميل يوميا. وبموجب اتفاق "النفط مقابل الغذاء" يسمح للعراق بتصدير كميات من النفط بقيمة 5.2 بليون دولار كل ستة اشهر لتمويل شراء سلع اساسية. لكن العراق غير قادر على تحقيق سقف الانتاج هذا بسبب تراجع اسعار النفط وتداعي منشآته النفطية. ويكثف العراق في السنوات الاخيرة اتصالاته مع الشركات الاجنبية بغية تأمين الاموال لتطوير قطاعه النفطي الذي تأثر بحربه مع ايران 1980-1988 وبحرب الخليج عام 1991 والعقوبات التي تفرضها الاممالمتحدة عليه منذ ثمانية أعوام. ووقعت بغداد رسائل نوايا مع المجموعتين الفرنسيتين "الف اكيتان" و"توتال" وكونسورسيوم روسي بادارة "لوك اويل" و"تشيانا ناشونال اويل كومباني" لتطوير حقول نفط عراقية على ان تبدأ الاعمال فيها بعد رفع العقوبات الدولية. ويقدر العراق انه بحاجة الى استثمارات قيمتها 30 بليون دولار لتطوير قطاعه النفطي بينها 15 بليون دولار تستثمر في حقول جديدة لرفع قدرته الانتاجية الى ستة ملايين برميل يوميا في مقابل مليونين حالياً.