يتوقع ان يغادر عمان اليوم وفد اقتصادي حكومي أردني رفيع المستوى الى الرياض للبحث في سبل دعم الاقتصاد الأردني وأوجه التعاون بين الأردن والسعودية في مجالات الاستثمارات المشتركة والمبادلات التجارية والقروض التنموية. وتأتي زيارة الوفد الذي يضم وزراء الدولة لشؤون التنمية والمال والتخطيط وسط اجواء من التفاؤل بتوفير دعم اقتصادي للأردن وعد به المسؤولون السعوديون والأميركيون وعدد من الدول الخليجية والغربية، وذلك بعد وفاة العاهل الأردني الملك حسين في 7 شباط فبراير الجاري. وقال وزير الدولة لشؤون التنمية السيد طاهر كنعان الذي يرأس الوفد انه سيركز على "اقامة تبادل تجاري مؤسسي أكثر من التركيز على المعونات"، مشيراً الى أن الوفد سيبحث كذلك في "الانفتاح التجاري بين البلدين وحرية انتقال العمالة". وذكر وزير المال ميشيل مارتو ان الوفد سيبحث في "إعادة تنشيط الصندوق السعودي للتنمية" الذي اقرض الأردن مئات ملايين الدولارات في الثمانينات. وكان ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أكد في زيارته للأردن بعد وفاة الملك حسين على دعم بلاده للملك عبدالله بن الحسين وتوفير المساندة الاقتصادية للأردن. وقال وزير المال السعودي السيد ابراهيم العساف ان السعودية "التي دعمت الأردن مالياً في الماضي ستواصل دعمه". وكان العساف تأخر عن الوفد السعودي عند مغادرته عمان ليبحث مع نظرائه الأردنيين في أوجه الدعم السعودي. واستمع منهم الى "تفاصيل أوضاع الاقتصاد الأردني". وقال مسؤولون أردنيون انهم يدركون "استحالة عودة المساعدات الى ما كانت عليه قبل حرب الخليج الثانية"، لكنهم يتطلعون الى ان "تتطور العلاقات اقتصادياً بالمستوى الذي وصلت اليه سياسياً". مشيرين الى أهمية دور "القطاع الخاص في تنشيط الاستثمارات المتبادلة". في موازاة ذلك يبحث الكونغرس الأميركي في المعونة التي وعد بها الرئيس بيل كلينتون الأردن، والبالغة 300 مليون دولار وقبل يوم من وفاة الملك حسين.