انضم أمس إلى هيئة الدفاع عن خمسة بريطانيين وجزائري يحاكمون في عدن ثلاثة محامين يمنيين بينهم امرأة، ليصبح عدد أفراد هيئة الدفاع ستة محامين بينهم بريطاني. وشددت محكمة عدن الابتدائية في جلستها العلنية أمس على ضرورة تنفيذ قرارها بمنع الصحافيين من نشر وقائع المحاكمة، لكنها أبقت جلساتها علنية. وأكد مجدداً رئيس هيئة الادعاء العام في القضية ان وسائل الاعلام بخاصة البريطانية تعمدت نشر "معلومات ملفقة" عن وقائع المحاكمة واعتبر ان ذلك يؤثر في "سير العدالة". واستكملت المحكمة في جلساتها أمس برئاسة القاضي جمال أحمد عمر، الاستماع إلى الشهود والأدلة المقدمة من الادعاء. وأكدت مصادر أمنية في عدن ل "الحياة" ان انضمام أربعة متهمين آخرين ثلاثة بريطانيين وجزائري قبض عليهم أخيراً في محافظة شبوة وبينهم نجل "أبو حمزة المصري" إلى رفاقهم في المحكمة التي تجرى في عدن، سيتم بعد انتهاء التحقيق معهم. وأضافت ان هؤلاء الأربعة هم جزء من "شبكة ارسلها أبو حمزة المصري" زعيم "جماعة أنصار الشريعة" في لندن "للتخريب والارهاب في اليمن"، وان "التحقيقات أثبتت ذلك"، مشيرة إلى أن نجله محمد مصطفى كامل ضمن المجموعة الأخيرة، فيما ابن زوجته محسن غيلان ضمن المجموعة الأولى. وينفي "أبو حمزة" أن يكون ارسل أحداً للقيام بتفجيرات في اليمن. وزادت ان مجموعة عدن كانت على اتصال بجماعة "جيش عدن الإسلامي" التي يتزعمها أبو الحسن المحضار والتي تحاكم في أبين. وفي هذا الإطار، أكدت ل "الحياة" مصادر أمنية في أبين ان اثنين من المتهمين، أحدهما جزائري والآخر يمني، سينضمون بعد انتهاء التحقيقات معهما إلى محاكمة المحضار التي ستستأنف لاحقاً. وخصصت محكمة عدن جلسة أمس وهي الثالثة للاستماع إلى شهود الاثبات. وأكد المحامي بدر باسنيد للصحافة عقب الجلسة أنه التقى المتهمين وانهم يتمتعون بصحة جيدة، إلا أن شكواهم من عدم مقابلة أهاليهم وأقاربهم بصورة دائمة لا تزال قائمة. وعُلم أيضاً أن المحامي فؤاد الدبغي الذي انضم أمس إلى هيئة الدفاع، قابل كذلك موكليه بعد الجلسة في سجنهم في عدن. ولم يحدث في جلسة أمس أي انتقاد للاجراءات من هيئة الدفاع. وواصل قاضي المحكمة اجراءات الجلسة، ولوحظ ان المتهمين يتمتعون بصحة جيدة وكانوا يخاطبون أقاربهم الذين حضروا الأسبوع الماضي من لندن وهم يبتسمون بعدما سُمح لهم بالتخاطب معهم من موقعهم قبل بدء جلسة المحاكمة. لكن وكالة "اسوشيتدبرس" نقلت من دبي نبأ مفاده ان شجاراً حصل بين بعض المتهمين وحراسهم الذين ردوا على شتائم تعرضوا لها بالمثل. وقرر قاضي المحكمة في نهاية الجلسة استئناف المحاكمة السبت. إلى ذلك، خطف مساء أول من أمس بريطاني يعمل في شركة نفط "هنت" اليمنية - الأميركية، وذلك على يد جماعة قبلية. لكنه اطلق بعد 12 ساعة.