نفى قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان الجنرال جيوجي كونروتي بعد زيارته رئيس الحكومة وزير الخارجية سليم الحص في قصر بسترس علمه باحتمال قيام القوات الاسرائيلية بعمليات عسكرية ضد لبنان على خلفية الانتخابات الاسرائيلية. ووصف الوضع في الجنوب في الساعات الاخيرة بأنه "هادئ لأن الاطراف المعنيين قرروا ذلك"، بعد سقوط جريحين من القوات الدولية، قبل عشرة ايام. وقال "نحن نتحمل ذلك لأننا وسط الرمايات". وكان الامين العام لوزارة الخارجية السفير ظافر الحسن التقى القائم بالاعمال الاميركي ديفيد هيل يرافقه الرئيس الدوري لمجموعة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان أبريل الاميركي ريتشارد ارزمين الذي قال انه "تبادل مع الحسن الآراء في عمل اللجنة ودورها الايجابي في المساعدة على حماية المدنيين عبر تأمين قناة مهمة من الاتصال بين الجانبين وتأمين آلية سياسية وديبلوماسية بديلة من الرد العسكري". ورأى ان "من اسباب نجاح اللجنة في مهمتها التدقيق"، داعياً الى وقف دورة العنف في الجنوب. وعلى الصعيد الميداني، قصفت المدفعية الاسرائيلية صباح امس النبطية الفوقا وثكنة الجيش المهجورة وكفرتبنيت ومزرعة الحمرا ومحلة المربعة قرب شوكين، بعدما مشطت بالرشاشات الثقيلة احراج علي الطاهر والنبطية الفوقا. وأدى القصف على كفرتبنيت الى تضرر منزل حسين علي حايك. ومشط "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل منطقة الحاصباني وزمريا، في حين طاول القصف مرتفعات القطراني وبركة الجبور وأبو راشد في البقاع الغربي من مواقع الاحتلال في أبو قمحة. وأعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" انها هاجمت موقع الدبشة صباحاً وتحدثت عن تدمير دشمه، وموقع قلعة الشقيف وأكدت تحقيق اصابات. وأفرجت القوات الاسرائيلية عن المواطن فريد جرجس كرم من بلدة القليعة بعد اعتقال دام شهراً في سجن الخيام. الى ذلك، عرضت قيادتا حركة "أمل" و"حزب الله" التطورات في الجنوب في اجتماع مشترك تناول استمرار القصف الاسرائيلي خصوصاً على الاحياء السكنية بأسلحة محرّمة دولياً. واستنكرتا "الاعتداءات التي طاولت قوات الطوارئ الدولية في حداثا" ووضعتا "الجريمة الاخيرة في تول زرع الالعاب المفخخة برسم المجتمع الدولي". وأكدتا "ضرورة رفع مستوى التنسيق وتكثيف اللقاءات لمواجهة التطورات"، معلنتين "تحالفهما في الانتخابات الطالبية ورفع مستوى التنسيق بينهما في العمل النقابي". وأعلن سفير إيطاليا في لبنان ان بلاده قررت تقديم مساعدة طبية الى المعتقلين اللبنانيين الذين تطلقهم اسرائيل، موضحاً انها "لأسباب انسانية لا سياسية". وأضاف ان "بلاده ستأخذ على عاتقها الحالات الاكثر خطورة التي تستدعي نقل المصاب الى إيطاليا لإجراء عمليات مثل زرع النخاع العظمي وتقديم برنامج لإعادة التأهيل الطبي والنفسي".