غزة - "الحياة" - طالبت والدة أسير فلسطيني معتقل في السجون الاسرائيلية الفصائل والقوى الفلسطينية بتشكيل لجنة من أمهات الأسرى لشرح قضية المعتقلين على المستوى الدولي. وقالت أم جبر وشاح 68 عاماً أثناء الاعتصام الأسبوعي الذي ينظمه ذوو الأسرى والمعتقلين في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة يوم الاثنين من كل اسبوع: "يتوجب على الاحزاب والفصائل الفلسطينية ومنظمات المجتمع الفلسطيني وغيرها، المساهمة في تشكيل هذه اللجنة المشابهة لحركة 4 أمهات الإسرائيلية في أقرب فرصة للقيام بجولات حول العالم لشرح وتوضيح ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال على يد جلاديهم، وحض المجتمع الدولي على الضغط على حكومة اسرائيل للافراج الفوري عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب، وفلسطيني المناطق المحتلة عام 1948". ووجهت نداء للرئيس ياسر عرفات طالبته فيه "بالعمل الجاد، وبكل قوة وعزيمة من أجل اطلاق الأسرى والمعتقلين، عند لقائه الرئيس بيل كلينتون خلال الأيام القليلة المقبلة". وأضافت وتنهيدة كبيرة تخرج من صدرها: "أين وعودك لأطفالنا يا كلينتون". وطالبت كلينتون، بعد ان برئ، من التهم الموجهة اليه في قضية مونيكا لوينسكي، بأن يكون "عادلاً في قراراته، ويمارس الضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لإطلاق الأسرى، حتى يكون هناك سلام حقيقي". ورداً على رفض حكومة نتانيانو إطلاق الأسرى بحجة ان "أيديهم ملطخة بدماء اليهود"، تساءلت أم جبر ان كانت "ايديهم أي الاسرائيليين غير ملطخة بدمائنا من العشرات بل مئات المجازر". وأضافت: "لينظروا الى المجرم باروخ غولدشتاين الذي ارتكب مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وقتل مصلين أبرياء، وكذلك مجزرة ريشون ليتسيون التي قتل خلالها جندي اسرائيلي عمالاً فلسطينيين من قطاع غزة عمداً إبان سنوات الانتفاضة، ومجزرة الأقصى وغيرها، فذاكرتنا لا تنسى". وقال المواطن محمود أحمد يحيى 60 عاماً، الذي زار ابنه الأسير يحيى في سجن نفحة الصحراوي الأربعاء الماضي "ان الأسرى والمعتقلين ما زالوا متمسكين بحقهم في اطلاقهم بموجب اتفاقات السلام، وما زالوا يأملون في ان تفي اسرائيل بالتزاماتها تجاه عملية السلام خصوصاً قضية الأسرى". وألقى جزءاً من مسؤولية عدم اطلاق الأسرى، على السلطة الفلسطينية والعالمين العربي والاسلامي ووصفهم ب "المتقاعسين". يذكر ان جبر وشاح 49 عاماً الذي كان يعمل مدرساً في معهد الأزهر في مدينة غزة والمعتقل في عام 1985، يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في سجن نفحة الصحراوي بتهمة انه المسؤول العسكري لپ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في قطاع غزة". أما الأسير يحيى يحيى 30 عاماً فاعتقل عام 1994 ويقضي عقوبة بالسجن 7 سنوات بتهمة الانتماء لحركة "الجهاد الاسلامي".