لندن - اف ب - اعلن رئيس الوزراء الايرلندي بيرتي اهيرن انه يجب الحؤول دون مشاركة حزب "شين فين" في الحكومة الجديدة لايرلندا الشمالية، في حال لم يباشر جناحه المسلح المعروف ب "الجيش الجمهوري الايرلندي"، نزع سلاحه. وقال اهيرن لصحيفة"ذي صنداي تايمز" امس الاحد: "في رأينا، يجب ان يتم نزع السلاح بطريقة او باخرى". واضاف: "من غير الممكن ان يشارك شين فين في الحكومة اذا لم تبدأ هذه العملية". وكانت الحكومة البريطانية حددت تاريخ 10 اذارمارس، موعدا اقصى لاقامة هيئات حكم ذاتي جديدة في ايرلندا الشمالية. ومن المفترض ان يؤدي كلام رئيس الوزراء الايرلندي الذي يصب في اطار مطالب رئيس وزراء الحالي في ايرلندا الشمالية البروتستانتي ديفيد تريمبل، الى الضغط على "شين فين" كي يلين موقفه. وبقيت عملية تشكيل الحكومة الواردة في الاتفاق الذي ابرم منذ اكثر من تسعة اشهر، مجمدة اذ رفض تريمبل انضمام "شين فين" الى الحكومة طالما لم يبدأ "الجيش الجمهوري" بنزع السلاح. غير ان "شين فين" اعلن ان اتفاق السلام يمهل الميليشيات الى حزيران يونيو من السنة الفين لنزع السلاح. واعتبر اهيرن هذا الجدل "غير منطقي وغير عادل ومخالف للصواب". من جهة اخرى، افادت صحيفة "ذي اوبزرفر" الاسبوعية البريطانية ان الاجهزة الامنية في لندن تخشى حاليا وقوع اعتداء في العاصمة حيث فقد جهاز مكافحة التجسس "ام اي 5" اثر احدى الخليتين التابعتين لمجموعة منشقة عن "الجيش الجمهوري" تعارض عملية السلام في ايرلندا الشمالية. وكانت المجموعة تخضع لمراقبة دائمة على مدى 24 ساعة. ودفع ذلك بالاجهزة الى تعزيز الاجرءات الامنية في محيط الاهداف المحتملة للارهابيين لا سيما مقر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في "10 داونينغ ستريت". وامتنعت وزارة الداخلية البريطانية عن الادلاء باي تعليق على هذه المعلومات، علما انها كانت اكدت قبل اسبوع نبأ تعزيز التدابير الامنية في لندن خشية قيام المنشقين عن "الجيش الجمهوري" بتنفيذ اعتداءات.