طهران - رويترز، أ ف ب - اعلنت منظمة "15 خورداد" الايرانية ان الفتوى التي أصدرها الإمام الخميني، قبل عشر سنوات، باهدار دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي "ستنفذ في النهاية"، وذلك على رغم اتفاق ديبلوماسي بين طهران ولندن على طي هذه الصفحة. وقال آية الله حسن صانعي رئيس المنظمة التي رصدت مكافأة قيمتها 2.8 مليون دولار لمن يقتل رشدي، ان الفتوى التي أصدرها الخميني في 14 شباط فبراير 1989 بحق كاتب "آيات شيطانية" المسيئة للاسلام لا تزال قائمة ونافذة. وأضاف في حديث الى صحيفة "جمهوري اسلامي" الايرانية المحافظة ان طهران "جادة وعازمة على تنفيذ أمر الله ... وفكرة القضاء على رشدي قائمة تبحث عن الفرصة المناسبة". ولفت الى ان "هناك العديد من الأشخاص في البلدان الاسلامية المختلفة على استعداد لتنفيذ الفتوى ولن تجدي التدابير الأمنية حول رشدي". وقال "في الدولة الاسلامية يجب على الديبلوماسية ان تمتثل للشريعة". لكن صانعي لم يتحدث عن رفع قيمة الجائزة لمن ينفذ الفتوى، في حين اعلنت قوات "الحرس الثوري" في مدينة مشهد انها مستعدة لانفاق كل أموالها على التنفيذ. وقالت في بيان "على مدى العامين الماضيين حاولت دول غربية الايحاء بأن ايران تراجعت عن الفتوى الأصلية والآن ورغم مرور عشرة أعوام على صدور الفتوى نجد أن هذا العنصر غير الحضاري معزول ومحط كراهية أكثر من أي وقت مضى... فتوى الإمام الخميني لا رجعة فيها والملحد سلمان رشدي سيحترق في نهاية الأمر".