جدد نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام رفض بلاده لسياسة منظمة التحرير الفلسطينية لانها "لاتخدم القضية الفلسطينية"، لكنه اكد ان دمشق "ليست في صدد شن حملة" ضد رئيس السلطة الوطنية ياسر عرفات. وقال خدام، ان مصافحة الامين العام لپ"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمة والرئيس الاسرائىلي عيزر وايزمان "شأن داخلي فلسطيني"، لافتاً الى ان السياسة السورية تجاه "القضية الفلسطينية غير مرتبطة لا بالموالين ولا بالمعارضين". وكان خدام يتحدث في مؤتمر صحافي عقد مساء اول امس. وسئل عن موقفه من اللقاء القصير بين حواتمة ووايزمان في تشييع العاهل الاردني الملك حسين، فاجاب :"ان سياستنا غير مبنية على مواقف المعارضة. اذا صافح احد قادة المعارضة هذا شأنه. اذا اخطأ يجب ان تحاسبه منظمته واذا اصاب تكافئه على مافعل". وسئل عن احتمال حصول مصالحة مع عرفات، فقال نائب الرئيس السوري :"ان السياسة السورية بالنسبة الى القضية الفلسطينية غير مرتبطة لا بالموالين ولا بالمعارضين. القضية الفلسطينية قضية وطنية وهذا الامر ليس جديداً، اذ ان جميع الثورات في ظل الانتداب البريطاني كان يقودها او يشارك فيها سوريون"، مشيراً الى ان "قيادة منظمة التحرير اخذت خطاً سياسياً نحن نرى انه لايخدم القضية الفلسطينية. وكانت اول خطيئة انها اسقطت البعد القومي للقضية الفلسطينية واعتبرت ان القضية الفلسطينية قرار مستقل اي انها قرار شخص، واذا نزل هذا الشخص او صعد فان القضية تنزل وتصعد". وقال خدام رداً على سؤال اخر :"لانستطيع ونحن قدمنا دماً غاليا في سورية والامة العربية من اجل فلسطين، ان نربط مصالحنا ومعتقداتنا" بسياسة قيادة المنظمة لانه "ليس في مصلحتنا ان تأخذ اسرائىل الارض وتتوسع" اضافة الى "ان فلسطين جزء من الوطن العربي والشعب الفلسطيني جزء من الامة العربية". وزاد: "لانستطيع ان نقبل بسياسة منظمة التحرير لكننا لسنا بصدد ان نشن حملة ضد هذه السياسة لان هذا يخص الشعب الفلسطيني. وعندما يتعلق الامر بالارض ومستقبل القضية الفلسطينية لنا موقف آخر".