فاز الرئيس حافظ الأسد بپ99.987 في المئة من أصوات السوريين الذين شاركوا في الاستفتاء على ولاية دستورية خامسة للأسد تبدأ في 13 الشهر المقبل، وتستمر سبع سنوات تعبر فيها سورية بداية القرن الواحد والعشرين. وفي خطوة تعكس العلاقات المميزة بين لبنان وسورية، يُتوقع ان يصل اليوم الى دمشق الرئيس اللبناني اميل لحود ليكون أول مهنئي الرئيس الأسد بنتائج الاستفتاء. وسيكون هذا اللقاء الأول بين الرئيسين منذ انتخاب لحود رئيساً في تشرين الأول اكتوبر الماضي. وأعلن وزير الداخلية السوري الدكتور محمد حربة أمس في مؤتمر صحافي حضره صحافيون عرب واجانب، نتائج الاستفتاء، وقال ان أكثر من 8.961 مليون شخص شاركوا في الاقتراع من أصل نحو 9.101 مليون شخص يحق لهم التصويت، وان عدد الذين قالوا "نعم" بلغ 8.96 مليون شخص، مقابل 219 شخصاً قالوا "لا" و917 ورقة باطلة، علماً ان عدد سكان سورية بحسب قيود وزارة الداخلية يبلغ 17.459 مليون شخص. وكان الأسد فاز في استفتاء عام 1991 بنسبة 99.142 في المئة من الأصوات. وقال حربة عن ارتفاع عدد الذين صوتوا: "السبب أننا نزداد تعلقاً بالأسد يوماً بعد يوم". وسئل حربة عن احتمال حصول تغيير حكومي بعد أداء الرئيس الأسد اليمين الدستورية، فأجاب: "هذا منصوص عليه في الدستور، وفي نص المادة 122 منه: عند انتهاء ولاية رئيس الجمهورية أو عجزه الدائم عن قيامه بمهماته لأي سبب، يستمر مجلس الوزراء في تسيير أعمال الحكومة ريثما يسمي رئيس الجمهورية الجديد الوزارة الجديدة". وذكر الوزير رداً على سؤال لپ"الوكالة السورية للانباء" سانا ان التغيير الحكومي "من صلاحيات الرئيس، اذا أراد ان تستمر الحكومة تستمر، واذا أراد غير ذلك يفعل". وبعد إعلان النتائج توجه حربة الى مجلس الشعب البرلمان لإبلاغ رئيسه السيد عبدالقادر قدورة النتائج. ونقلت مصادر رسمية عن قدورة وحربة قولهما ان يوم اجراء الاستفتاء كان "يوماً تاريخياً في حياة سورية والأمة العربية". إلى ذلك، تنعقد في دمشق اليوم اول قمة لبنانية - سورية، منذ انتخاب العماد إميل لحود رئيساً للجمهورية اللبنانية. وتكتسب زيارة لحود لسورية أهمية خاصة كونها الأولى له خارج لبنان منذ انتخابه، خصوصاً ان مراسم استقبال رسمي سترافقها في العاصمة السورية، وقالت مصادر رسمية ان الجانب السوري حرص عليها كي تعكس الدعم المميز الذي تمحضه القيادة السورية لعهد لحود. ووزعت دوائر القصر الجمهوري اللبناني خبراً رسمياً مساء امس جاء فيه ان لحود تلقى "دعوة رسمية" من الرئيس الأسد "لزيارة رسمية" لسورية. ويتوقع ان تجرى مراسم الاستقبال الرسمي للحود الذي سيهنئ الأسد بالتجديد له في الرئاسة، على مرحلتين، الأولى عند جديدة يابوس على الحدود بين البلدين، حيث سينتظره كبار رجال الدولة، ثم عند مدخل دمشق حيث يستقبله الرئيس السوري.