زار رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود أمس السفارة الأردنية في بعبدا معزياً السفير طراد الفايز بوفاة الملك حسين. ودوّن في سجل السفارة الكلمة الآتية: "باسمي وباسم الشعب اللبناني أتقدم من جلالة الملك عبدالله ومن الشعب الأردني الشقيق بأحرّ التعازي بوفاة الملك حسين، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه". كذلك زار السفارة معزياً رئيس الحكومة سليم الحص، فور عودته من زيارة رسمية للسعودية، والرئيس السابق شارل حلو وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات. وسئل الحص عن غياب التمثيل الرئاسي اللبناني عن مأتم العاهل الأردني الراحل، فأجاب "كان مفترضاً أن أتوجه بنفسي للمشاركة، لكنني لم أستطع بسبب التزاماتي في المملكة العربية السعودية، وقد وجهت من الطائرة، وأنا في الأجواء الأردنية، رسالة تعزية الى جلالة الملك عبدالله". وغادر لبنان إلى عمّان عدد من الشخصيات للتعزية بوفاة الملك حسين، ويتوجه اليوم رئيس الجمهورية السابق الياس الهراوي الذي زار السفارة الأردنية أول من أمس الى عمان للتعزية، كما يتوجه اليها رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، كل بفرده. وفي باريس، ترأس الرئيس السابق أمين الجميّل وفداً من أبناء الجالية اللبنانية، وقدّم التعازي إلى أركان السفارة الأردنية في فرنسا. وقال الجميّل، في تصريح أمس، "كان الواجب يقضي بأن يتمثل لبنان على أعلى مستوى في مراسم التشييع"، مستغرباً "تغيبه عن حدث شارك فيه العالم بأسره". لكنه كرر الرهان على عهد الرئىس لحود "لتحقيق أماني الشعب"، معتبراً "ان الفرصة لا تزال متاحة لاستعادة لبنان دوره ومكانته". ومن الذين انتقدوا ضعف مستوى التمثيل اللبناني، حزب الكتلة الوطنية عميده ريمون إده والوزير السابق الدكتور ألبير مخيبر. وانتقدت الصحف اللبنانية امس عدم مشاركة الرئيس اميل لحود في جنازة الملك حسين اول من امس الاثنين في عمان ووصفته صحيفة النهار بأنه "خطأ غير مبرر". واشارت الى ان الوفد اللبناني كان الاقل تمثيلاً من بين دول العالم العربي. وكتبت صحيفة "لوريان لو جور" الصادرة بالفرنسية ان لبنان "بقي مرة جديدة على هامش الحدث". وقالت صحيفة "الديار" ان "وجود معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق بين لبنان وسورية يعني انه عندما تمثل سورية على مستوى رئاسي على لبنان ان يقوم بالمثل". واعلن الوزير السابق والنائب المسيحي البير مخيبر انه لا يفهم كيف لم يرَ الرئيس لحود ضرورة ليقدم التعازي شخصياً. وتعيش في الاردن جالية لبنانية كبيرة ولجأ اليه لبنانيون خلال الحرب الاهلية 1975 - 1990. وكان للملك حسين اصدقاء داخل الطبقة السياسية اللبنانية خصوصاً في الاوساط المسيحية. وكان رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون توجه امس بصفة شخصية الى الاردن.