نيروبي - "الحياة" - تعقد اللجنة الخاصة المكلفة متابعة ازمة الصومال المنبثقة عن "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد اجتماعاً في نيروبي الاسبوع المقبل للبحث في الازمة. وسيركز اجتماع نيروبي على وضع آلية لتنفيذ مبادرة السلام التي اقترحها الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر غيللي لانهاء الحرب في الصومال. ويشارك في الاجتماع ممثلون من دول "ايغاد" والامم المتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية والاتحاد الاوروبي. وكان الرئيس غيللي عرض مبادرته للمرة الاولى في ايلول سبتمبر الماضي امام الجمعية العامة للامم المتحدة. واعتمدت القمة السابعة ل"ايغاد" هذه المبادرة في ختام اجتماعها الاخير في جيبوتي الشهر الماضي. وتتضمن المبادرة ثلاث مراحل تركز على تحويل الفصائل المسلحة الى تنظيمات سياسية، وفرض عقوبات على قادة الفصائل الذين لا يلتزمون المشاركة في عملية السلام. الى ذلك، عقد في لندن اخيراً مؤتمر صومالي بحث في مبادرة التسوية السلمية للازمة الصومالية التي اقترحتها جيبوتي اخيراً. وشارك في المؤتمر عدد كبير من ابناء الجالية الصومالية في بريطانيا ينتمون الى كل القبائل، ومجموعة من المثقفين وهيئات نسائية وانسانية صومالية. واصدر المؤتمر في نهاية اعماله توصيات ركزت في معظمها على تأييد كل بنود المبادرة التي عرضها الرئيس غيللي، والتي تسعى الى مشاركة اوسع لممثلين عن المجتمع المدني واعيان القبائل الى جانب قادة الفصائل الصومالية المتحاربة. وذكر بيان صدر في نهاية المؤتمر وتلقت "الحياة" نسخة منه "ان المشاركين اعلنوا تأييدهم الكامل لمبادرة جيبوتي … وناشدوا المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته في مساعدة المجتمع المدني الصومالي". وعرض البيان توصيات تضمنت ثلاث مراحل لتحقيق السلام في الصومال. جاء في الاولى "خطوات تمهيدية" وتضمنت ست نقاط، وفي الثانية "وضع اللبنات الاساسية" وورد فيها تسع نقاط، وفي الثالث "فترة ادارة انتقالية واعادة بناء المؤسسات"، ست نقاط. وعرضت المراحل الثلاث تفاصيل اجرائية للتوصل الى انهاء الخلافات وتحقيق السلام.