اشتبك سجناء اسلاميون مع حراسهم ورجال الأمن الذين استدعوا الى أحد سجون اسطنبول امس، وأصيب العشرات من الطرفين بجروح، فيما احتجز السجناء 150 جندياً رهائن ثم أفرجوا عنهم، بعد ثماني ساعات من المحادثات مع مسؤولي سجن متريس. وينتمي السجناء الى "جبهة الشرق العظيم" الاسلامية التي تعرض أعضاؤها لحملة اعتقالات واسعة منذ مقتل أحد الصحافيين الليبراليين في تشرين الأول اكتوبر الماضي. وشنت الجبهة هجمات عدة على يساريين ومصالح غربية، خصوصاً في اسطنبول. وقال المحامي حسن اولسر ان الاشتباك اندلع حين علم المتشددون ان بعضهم سينقل الى سجون اخرى. وذكرت وكالة "الأناضول" ان حوالى 54 حارساً نقلوا الى المستشفيات في مختلف أنحاء المدينة وكان معظمهم مصاباً بطعنات أو إصابات بهراوات. ويأتي هذا الاشتباك بعد اشهر من الاضطرابات في سجون تركيا بسبب محاولات الحكومة احكام السيطرة على السجون ونقل السجناء من العنابر الكبيرة التي لا يقوى الحراس على دخولها في بعض الاحيان ونقلهم الى زنانين أصغر. وتسعى "جبهة الشرق العظيم" الى فرض الشريعة الاسلامية بدلاً من النظام العلماني الرسمي في تركيا.