جاكارتا - أ ف ب - تجاوزت حصيلة المواجهات بين المسيحيين والمسلمين التي تدور منذ عام في ارخبيل مالوكو شرق اندونيسيا، الالف قتيل امس، فيما تبدو السلطات الاندونيسية عاجزة عن السيطرة على الوضع. حتى ان الرئيس الاندونيسي نفسه، عبر عن شكوكه علنا حول فاعلية وجدوى القرار الذي اتخذته الحكومة الاربعاء لارسال تعزيزات الى المنطقة وتسليم الجيش مسؤولية الحفاظ على الامن التي كانت تتولاها الشرطة. وكان ارخبيل مالوكو اقل من ثلاثة ملايين نسمة غالبيتهم من الكاثوليك والبروتستانت حتى عام فقط من الان، اي غداة موجة الاعتداءات الدامية على كنائس في وسط جاكارتا، يعتبر مثالا للتسامح والتعايش الديني لكل اندونيسيا التي ينتمي اكثر من 80 في المئة من سكانها المقدر عددهم ب 207 ملايين نسمة الى الاسلام. اما اليوم فان العنف طاول بدرجات متفاوتة كل الجزر تقريبا في هذا الارخبيل. ومنذ بداية الاسبوع الحالي فقط، قتل 65 شخصا في امبون عاصمة الارخبيل التي شبهها ديبلوماسي غربي قام بزيارتها اخيراً ب"بيروت خلال الحرب الاهلية، لكن أسوأ". واندلع مسلسل العنف الاخير بعد الاحتفال بعيد الميلاد، اثر احراق كنيسة بروتستانتية رئيسية في المدينة. وامتد العنف ايضا الى جزيرة هلماهيرا التي تبعد نحو 600 كلم شمالا. وعمت موجة غضب عارم واعمال انتقامية في اوساط الغالبية المسيحية هناك. وقتل من جراء ذلك 295 شخصا. كما قتل 125 شخصا في جزيرة بورو غرب امبون الاسبوع الماضي، و7 في جزيرة تيدور شمال و4 في سيرام شرق الاسبوع السابق.