سعى الادعاء الحكومي في إندونيسيا أمس الخميس إلى استصدار حكم مخفف بالسجن لمدة عام بحق جعفر عمر طالب زعيم منظمة عسكر الجهاد (المجاهدين) الاسلامية المحظورة حاليا والمتهم بالتحريض على كراهية الحكومة الاندونيسية. ويتهم طالب أيضا بالاساءة لرئيسة البلاد ونائبها ومحاولة إثارة العنف في أرخبيل جزر الملوك الاندونيسية الذي تسوده الصراعات. وتم تشديد إجراءات الامن حول محكمة شرق جاكرتا أمس حيث احتشد عشرات من مؤيدي طالب في قاعة المحكمة لسماع طلب الادعاء بإصدار الحكم ضده. وطلب المدعي سلامة ريانتو من هيئة القضاة إدانة طالب والحكم عليه بالسجن لمدة عام. ويتهم طالب بالتحريض علنا على كراهية الحكومة، وليس على كراهية ديانة أخرى، وهي التهمة التي تصل عقوبتها القصوى إلى ست سنوات في السجن. واعتقل طالب في الرابع من مايو بعد وقت قصير من إلقاء خطاب غاضب أمام حشد من أنصاره في جماعة لاسكار جهاد في أمبون، بجزر الملوك، والذي يعتقد أنه كان الشرارة لهجوم على قرية للمسيحيين أسفر عن مصرع 12 شخصا وحرق كنيسة يعود بناؤها إلى مائة عام مضت. يذكر أنه تم إرسال أكثر من000ر2 من المقاتلين شبه العسكريين للجماعة التي تتخذ من جاوا مقرا لها إلى أرخبيل مالوكو في منتصف عام 2000 للقتال ضد المسيحيين في الجزر التي تموج بالاضطرابات. ولقي ما يقدر ب000ر6 شخص مصرعهم في مصادمات طائفية في جزر مالوكو منذ أوائل عام 1999 قبل التوصل لاتفاق سلام في وقت سابق هذا العام والذي ساهم في كبح العنف هناك. وبلغ عدد أنصار جماعة عسكر الجهاد - التي تأسست في أوائل عام 2000 - في أكبر عدد لهم حوالي 000ر10 مقاتل مسلح في أنحاء البلاد. وبالاضافة إلى نشاط الجماعة في مالوكو، تتهم المنظمة أيضا بقتل المسيحيين في إقليم وسط سولاويزي الذي تسوده أعمال العنف. وأقدم طالب طواعية على حل المنظمة في أكتوبر بعد أيام من الهجوم المروع على بالي في 12 أكتوبر والذي راح ضحيته مالا يقل عن 190 شخصا غالبيتهم من الاجانب. وخلال احتجاز الشرطة له، زار طالب كل من نائب الرئيسة، حمزة حاج وسياسيون إندونيسيون بارزون آخرون وهو ما أثار انتقادات للحكومة بأنها تؤيد الارهابيين المحليين بشكل علني.