فانكوفر - رويترز - قرر المسؤولون الامنيون في كنداوالولاياتالمتحدة التنسيق في مسألة امن الحدود المشتركة، وسط مخاوف من "مؤامرة" لتهريب مواد لصنع القنابل، من كندا الى الولاياتالمتحدة. وجاء ذلك في وقت اكد الادعاء الاميركي ان كندية اعتقلت تحاول الدخول الى الولاياتالمتحدة هي عضو في الجماعة الاسلامية المسلحة شأنها شأن الجزائري احمد رسام وآخرين اعتقلوا في الفترة نفسها. وكان مقررا ان يعقد في واشنطن مساء امس، اجتماع بين مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي لويس فريه ومسؤول رفيع في الشرطة الكندية ورئيس جهاز استخبارات الامن الكندية. وتشغل بال المسؤولين قضية الامن على الحدود التي لا تخضع لحراسة والتي كانت موضع تحريات دقيقة بعدما اعتقل في 14 الشهر الجاري رجل حاول دخول الولاياتالمتحدة من كندا ومعه مواد لصنع قنابل. وكان اعتقال الجزائري احمد رسام في بورت انجليس بواشنطن، جعل الولاياتالمتحدة تزيد عدد المفتشين على حدودها مع كندا. وعززت كندا ايضاً اجراءات الامن في مطاراتها بالنسبة الى المتجهين الى اميركا الشمالية. ويجري البلدان تحقيقات مشتركة لمعرفة هل كان رسام جزءاً من مؤامرة لزرع قنابل في الولاياتالمتحدة في ما يتصل باحتفالات العام الجديد. وأصدرت كندا امراً باعتقال عبدالماجد داهومان وهو شريك مزعوم لرسام بتهم حيازة متفجرات. ويعتقد ان الاثنين وهما من سكان مونتريال اقاما معاً ثلاثة اسابيع قبل ان يدخل رسام الولاياتالمتحدة. وقالت السلطات الاميركية انها ضبطت مواد لصنع قنابل في سيارة رسام من بينها متفجرات قوتها "تعادل النتروغليسيرين". واعتقل اثنان آخران من سكان مونتريال هما امرأة كندية ورجل جزائري في 19 الشهر وهما يحاولان دخول الولاياتالمتحدة عبر فيرمونت في سيارة قالت السلطات ان فيها آثاراً تدل على انها كانت تحمل متفجرات. وقالت السلطات ان رسام والمرأة التي اعتقلت في فيرمونت وتدعى لوسيا غارفالو لهما صلات بجماعات متطرفة جزائرية يعتقد ان احداها كانت مسوولة عن تفجيرات قنابل في فرنسا. وكان بعض المراقبين في الولاياتالمتحدة اتهموا كندا باتباع سياسات متساهلة في ما يتصل بالهجرة واللجوء، مما ييسر على الارهابيين دخول البلاد متى شاؤوا والتخطيط لهجمات على اهداف في الولاياتالمتحدة. ونفت كندا هذه الاتهامات. وقال جهاز استخبارات الامن الكندي المكلف بمراقبة التهديدات للامن القومي انه يراقب اكثر من 50 منظمة مشتبها بها و350 فرداً مشتبها بهم ينشطون في كندا.