القدس المحتلة، الخليل - أ ف ب، د ب أ - ذكر ناطق عسكري ان الجيش الاسرائيلي طرد مستوطنين يهوداً نصبوا أمس خيماً في ثكنة عسكرية اسرائيلية سابقة قرب بيت لحم في الضفة الغربية بهدف اقامة مستوطنة عشوائية. واضاف ان "الجيش انهى اجلاء المستوطنين الذين نظموا هذه العملية". وبثّت اذاعة الجيش ان حوالى مئة من المستوطنين الاعضاء في حركة "جيل المستقبل" التي تضم مستوطنين شباباً متشددين، تمركزوا في الثكنة. وأعلنوا بعد طردهم انهم سيعودون الى الموقع. ونصب المستوطنون خمس خيم في الثكنة التي انسحب منها الجيش قبل بضعة اشهر، ويفترض ان تنتقل الى السلطة الفلسطينية في اطار اعادة الانتشار العسكري المقبلة في الضفة. وفي تصريح الى الاذاعة الاسرائيلية، اكد شيمون ريكلين احد قادة هذه الحركة انه "اقام مع زملائه مستوطنة لمنع الفلسطينيين من السيطرة على المنطقة". وعبّر "مجلس المستوطنات في الضفة وقطاع غزة"، عن ارتياحه الى هذه العملية التي "تهدف الى الاحتجاج على مواصلة الانسحابات من يهودا والسامرة الضفة والتي تقسم الشعب وتعرض اسرائيل للخطر". وكان الجيش أجلى، بأمر من رئيس الوزراء ايهود باراك، مجموعة من المستوطنين الاعضاء في الحركة نفسها في 10 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وذلك من مستوطنة "هافات ماعون" العشوائية التي اقاموها جنوب الخليل في الضفة الغربية. و"هافات ماعون" هي احدى عشر مستوطنات عشوائية تعهد "مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة" اخلاءها بموجب اتفاق تم التوصل اليه مع باراك في 13 تشرين الاول اكتوبر. الى ذلك، تظاهر عشرات الفلسطينيين أمس قرب الخليل احتجاجاً على محاولة مستوطني "كريات اربع" التمركز على تلة يطالبون بملكيتها. وتجمع المتظاهرون، وبينهم شخصيات في السلطة الفلسطينية واسرائيليون من دعاة السلام، في محيط التلة القريبة الى طريق التفافي يؤدي الى مستوطنة "كريات اربع" 6500 شخص. وأعلن الجيش الاسرائيلي القطاع "منطقة عسكرية" منع الوصول اليها، فيما جرت مواجهات اصيب خلالها فلسطيني بجروح طفيفة على يدي جندي اسرائيلي. وتقع التلة عند المدخل الشمالي للخليل على بعد نحو 200 متر من اول منزل فلسطيني في محيط "كريات اربع". ويعتبر سكان هذه المستوطنة ان لهم الحق في بناء منازل فيها. ولم تعط وزارة الدفاع الاسرائيلية موافقتها على هذا المشروع فيما حاول المستوطنون مرات عدة في الماضي اقامة مستوطنة على هذه التلة. الى ذلك، عقد المفاوضون الفلسطينيون برئاسة صائب عريقات والاسرائيليون برئاسة عوديد عيران جولة جديدة من مفاوضات المرحلة الانتقالية أمس في محاولة لإزالة العراقيل التي تحول دون تنفيذ المرحلة الثانية من إعادة الانتشار، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الخلافية من استحقاقات المرحلة الانتقالية. ولم ترشح أي تفاصيل عن نتائج الاجتماع. وقال عريقات في ختام لقائه مع عيران في فندق بالقدس الغربية "لقد ناقشنا بعض الصيغ ونأمل في ان تسمح في التوصل الى اتفاق حول انسحاب بنسبة 5 المئة من الضفة الغربية". واشار الى ان المحادثات تناولت بشكل اساسي انسحاباً اسرائيلياً آخر يجب ان يتم بحلول 20 الشهر المقبل، إضافة الى مواصلة اسرائيل اطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين ووضع لوائح جديدة بالذين يمكن الافراج عنهم. واعلن المسؤول الفلسطيني ان الوفدين سيجتمعان مجدداً الثلاثاء المقبل.