طوكيو - أ ف ب - أفادت صحيفة "نيهون كيزاي شيمبون" امس ان المصرف المركزي الياباني انفق نحو 60 بليون دولار هذه السنة من دون جدوى، لاضعاف الين في اسواق الصرف. وبذلك يكون "بنك اليابان" استثمر في 1999 مبالغ اكبر من تلك التي وظفها في 1995 عندما تدخل بوضع مبلغ 88،51 بليون دولار لدعم العملة الاميركية حين انخفضت الى ادنى مستويات في تاريخها لتصل الى 75،79 يناً للدولار الواحد. يشار الى ان بنك اليابان يتدخل في اسواق الصرف بأمر من وزارة المال. وذكرت الصحيفة انه خلال شهر حزيران يونيو الماضي وحده انفق المصرف بطلب من نائب وزير المال ايسوكي ساكاكيبارا اكثر من 20 بليون دولار لكبح الارتفاع الهائل للين. ولم يتوقف الين عن الارتفاع منذ الربيع الماضي مستفيداً من تدفق الاستثمارات الاجنبية مدفوعة بتوقعات انتعاش اقتصادي في اليابان بعد عشرة اعوام من الركود. وتعززت هذه الامال باعلان الحكومة عن تقدم في معدلات نمو خلال فصلين متتاليين من ثلاثة اشهر خلال سنة 1999. وقال متعاملون ان سعر الدولار الاميركي تراجع قليلا مقابل الين الياباني في أواخر جلسة التعامل في طوكيو امس في معاملات هادئة، اذ تجنبت البنوك ابرام صفقات فورية ستضطر الى تسويتها في اوائل الاسبوع المقبل وذلك خوفاً من أي اثار سلبية لمشكلة الصفرين في أجهزة الكومبيوتر. وقال أحد المتعاملين: "لم يحدث نشاط يذكر بعد ان ارتفع الدولار قبل القطع المحلي". وارتفع الدولار الى 31،102 ين مسجلاً أعلى مستويات اليوم خلال الجلسة الصباحية. وبلغ سعر الدولار امام الين 102.09/ 102.14 ين مقارنة مع 102.15 ين اواخر التعامل في نيويورك الاول من امس. وبلغ سعر اليورو امام الدولار 0075،1/0077،1 دولار مقارنة مع 0043،1 دولار اواخر التعامل في نيويورك يوم الاول من امس. وأنهت الاسهم في بورصة طوكيو للاوراق المالية سنة 1999 امس بقوة اذ سجل مؤشر "نيكاي" اعلى اقفال له خلال السنة، اذ سجل 34،18934 نقطة مرتفعاً 76،123 نقطة او 66،0 في المئة عن اغلاق يوم الاربعاء.