عبَّر وزير الخارجية الإسرائيلي ديفيد ليفي عن "تفهمه" لموقف موسكو في ما يتعلق بمكافحة الارهاب في شمال القوقاز. وقال في مؤتمر صحافي في موسكو أمس إنه يفهم ان روسيا لا تشن حرباً ضد المدنيين، معرباً عن أمله ان "ينتهي كل هذا في الشيشان قريباً". وبالنسبة إلى "معاداة السامية" في روسيا، قال المسؤول الإسرائيلي إن "القيادة الروسية تعتمد الآن على قوة القانون للتصدي لهذه الظاهرة المخالفة للقانون". وفي سياق حديثه عن علاقات موسكو مع دول عربية وإيران، أعرب عن ارتياحه تأكيدات الجانب الروسي بخصوص عدم قيامه بخطوات تشكل تهديداً لإسرائيل. ورحب ليفي ب"الدور النشيط" لروسيا في تحقيق التقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط. وأشار إلى "الوضع المتميز" لموسكو في التسوية العربية - الإسرائيلية. ومن جهته، صرح وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف بأن "اجراءات أكثر حزماً" ستتخذ ضد المروّجين للعداء ضد اليهود. أما رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، فأشار بعد لقائه مع ليفي ب"دعم حكومة إسرائيل لروسيا في مواجهتها مع الارهاب الدولي"، وأشار إلى "العلاقات الممتازة" بين الأجهزة الأمنية في روسيا وإسرائيل، وإلى تقدم ملحوظ في تعاون البلدين في مجالات اقتصادية وثقافية. ولم يعلن شيء بصدد الزيارة المحتملة للرئيس الروسي بوريس يلتسن إلى مدينة القدس في أوائل العام المقبل. وأشارت مصادر روسية إلى ان المسؤولين الروس اطلعوا ليفي على نتائج محادثاتهم مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مطلع الأسبوع وربما على بعض جوانب زيارة ايفانوف إلى إيران الأحد الماضي.