وصل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى موسكو بعد ظهر امس الاثنين في زيارة عمل وصفت ب"المهمة جداً" وكان من المقرر ان يلتقى مساء الاثنين رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين. ويتضمن برنامج زيارته اجراء مفاوضات مع وزير الخارجية ايغور ايفانوف وعدد من المسؤولين الروس الآخرين، فيما ألغي لقاء الزعيم الفلسطيني مع الرئيس بوريس يلتسن بسبب مرضه. وينتظر المراقبون الاعلان عن مبادرة روسية جديدة ل"تنشيط عملية السلام" في الشرق الأوسط التي تسربت أنباء عنها الى وسائل الاعلام في نهاية الاسبوع الماضي. على صعيد آخر، تتكثف حالياً الاتصالات الروسية - الاسرائيلية على مستويات عدة. اذ التقت يولي تامير وزيرة الاستيعاب الاسرائيلية التي تقوم بزيارة عمل الى روسيا نظيرها الروسي فلاديمير كولومانوف امس، وقال مصدر ديبلوماسي متخصص في الشؤون الاسرائيلية ل"الحياة" ان القيادة الاسرائيلية منزعجة الآن من انخفاض عدد الراغبين في الهجرة الى اسرائيل من أفراد الطوائف اليهودية في روسيا. ومن جهته طرح كولومانوف رئيس هيئة وزارة الهجرة الروسية ان السلطات الروسية "قلقة في شأن عراقيل يواجهها مواطنو روسيا الذين يريدون العمل في اسرائيل، ومضايقات يتعرض لها كثير من حملة الجنسية الروسية في اسرائيل". وقال الكسندر مالينسوفسكي رئيس مديرية التعاون الدولي في وزارة الداخلية الروسية ان فريقاً من ضباط الوزارة وموظفيها برئاسة رئيس مديرية مكافحة الجريمة المنظمة سيتوجه قريباً الى اسرائيل لاجراء "مشاورات" ثنائية. واكد ناطق بلسان سفارة اسرائيل في موسكو ان وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي سيقوم بزيارة عمل لموسكو في الأول والثاني من كانون الأول ديسمبر المقبل يلتقي خلالها كلاً من رئيس الحكومة الروسية ووزير الخارجية وبطريرك موسكو وسائر روسيا اليكسي الثاني. ويتوقع ان تعطي موسكو جوابها على دعوة اسرائيل لبوريس يلتسن لزيارتها في مطلع العام الجديد.