القدس المحتلة، دمشق، بيروت - أ ف ب، رويترز - بانتظار وصول وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت الى المنطقة الاسبوع المقبل، تشهد المسارات التفاوضية، خصوصا السوري واللبناني، ضغوطا متزايدة من اجل احراز تقدم، انعكست في التصريحات والتسريبات الصحافية والاوضاع الميدانية. وفيما تحدثت انباء اسرائيلية عن اقتراحات اميركية جديدة لتحريك المسار السوري طالبت دمشقواشنطن باستخدام كل ما تملكه لاقناع الدولة العبرية بالاتجاه نحو السلام الحقيقي. وتحدثت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية امس عن اقتراحات جديدة قدمتها الولاياتالمتحدة الى كل من اسرائيل وسورية لردم الهوة بين موقفيهما من استئناف المفاوضات. ونقلت عن مسؤولين رفيعي المستوى ان الحكومتين مدعوتان "للرد على العديد من الاقتراحات والصيغ الجديدة" خلال زيارة اولبرايت للمنطقة الاسبوع المقبل. واضافت ان العقبة الاخيرة المتبقية بعد ذلك هي كيفية صوغ الاتفاق لعرضه على الجمهور بعد ان يكون سرياً بين الجانبين تم بوساطة اميركية. واشارت الى ان الجنرال اوري ساغي الذي سبق ان كلف ترؤس الجانب الاسرائيلي في المفاوضات المرتقبة مع سورية، قام اخيرا بزيارات عدة للخارج حيث بحث مع "مسؤولين ووسطاء دوليين" في استئناف المفاوضات على المسار السوري. وطلب من الجنرال ساغي امس التعليق على ذلك النبأ فنفاه. ويعتقد باراك بأن الجانبين السوري والاسرائىلي الآن في طور "تقويم الوضع". وصرح للاذاعة الاسرائيلية بان الرئيس حافظ الاسد "هو الشخص الذي يستطيع التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل". ووصف الرئيس السوري بانه "ذو خبرة كبيرة وقوي جدا وله قدرة مثبتة على اتخاذ قرارات في الاوضاع الصعبة". وفي دمشق، طالبت الاذاعة الرسمية امس الولاياتالمتحدة بممارسة ضغوط على باراك، ودعت في تعليقها اليومي "من زار المنطقة وسيزورها في اشارة الى جولة أولبرايت الى استخدام ما يملكون من وسائل الاقناع والضغط، وهي كثيرة، لدفع باراك باتجاه السلام الحقيقي، ونخص بالذكر الادارة الاميركية القادرة بما تمتلك من قوة وعلاقات على لعب هذا الدور". واضافت "ان باراك الذي يكثر الحديث عن السلام لم يقدم على خطوة واحدة في اتجاه السلام لا على المسار السوري - اللبناني ولا على المسار الفلسطيني". وتابعت: "انه يريد من الآخر التنازل عن الارض والامن والسلام والحقوق". من جهة اخرى، انعكس التوتر السياسي الذي سبق زيارة اولبرايت على الاوضاع الميدانية في الجنوباللبناني، اذ اعلنت مصادر الجيش الاسرائيلي وميليشيا جيش لبنانالجنوبي المتحالفة معها ان ضابطاً وجندياً اسرائيليين واربعة مدنيين لبنانيين من بينهم طفل في الرابعة من عمره جرحوا بنيران قذائف مورتر اطلقها مقاومون في جنوبلبنان امس. وأعلن كل من حركة امل وحزب الله انه هاجم القطاع الغربي. وقال شهود ان الطائرات الحربية الاسرائيلية اغارت لاحقاً على مواقع يشتبه في انها تابعة للمقاومين قرب قرية مجدل زون شمال المنطقة التي تحتلها اسرائيل.