بدأت المسألة بخلاف بدا تقنياً اول الامر، الدكتور فردريك كوك، طبيب ومستكشف من نيويورك زعم انه اكتشف القطب الشمالي، ولكن زعمه سرعان ما كُذب ليُعلن ان من حقق ذلك الاكتشاف كان القومندان روبرت بيري. حدث ذلك اواخر العام 1909، ومنذ ذلك الحين ارتبط اكتشاف القطب الشمالي با سم بيري. وفي الوقت الذي كانت فيه الجمعية الجغرافية تمنح بيري ميدالية ذهبة كان كوك موضع سخرية واذلال مرة اخرى، حين رفضت الجمعية زعماً جديداً له بأنه كان اول من تسلق جبل ماكنلي، اعلى قمة في الولاياتالمتحدة الاميركية. وكان بيري قد قدم وصفاً ساحراً للمنطقة التي اكتشفها في القطب الشمالي، وصفاً فتن العالم كله وجعل المخيلات تشتغل من حول مواقع لا تزال في هذا العالم الساحر، بحاجة الى ان تكتشف. وكان بيري اعتاد في ذلك الحين اصطحاب بعض رجال الاسكيمو معه في جولاته، ما اضفى مزيداً من السحر على روايته وعلى اكتشافه.