هل تتيح نهاية الايام للممثل ارنولد شوارزنيغر، ان يتحول من مجرد رجل ذي عضلات الى ممثل ينظر اليه النقاد - والجمهور ايضاً اذا امكن - بعين الجدية؟ على الاقل هذا ما يأمله هو الآن، في الوقت الذي يعرض فيه على نطاق عالمي فيلمه الجديد "نهاية الايام" الذي، لمرة نادرة، لا يمثل فيه دور بطل ضخم يصارع الاعداء بأسلحته او بقوة ساعديه. فان كان هناك صراع في هذا الفيلم، وفي كل فيلم لشوارزي يجب ان يكون هناك صراع بالتأكيد، فإن الصراع قائم هذه المرة على العقل، على الافكار لا على قوة الجسد، وذلك بكل بساطة لأن النجم الرياضي يصارع هذه المرة، كما يحكي لنا الفيلم، الشيطان نفسه، لا زبانيته الاشرار من البشر. وبعد "نهاية الايام" يقول شوارزي انه يتطلع الى سيناريوهات جدية تصله لكي يعرف ما اذا كان يمكنه ان يجعل هذا الاتجاه الجديد، خطاً تالياً له.