القدس المحتلة - أ ف ب - بثت الاذاعة الاسرائيلية ان رئيس الوزراء ايهود باراك باشر امس البحث في اقتطاع بليون شيكل نحو 235 مليون دولار من مشروع موازنة وزارة الدفاع للعام 2000. واضافت ان باراك جمع في وزارة الدفاع في تل ابيب اعضاء اللجنة البرلمانية للدفاع والشؤون الخارجية واعضاء لجنة الموازنة اضافة الى مسؤولين كبار في الجيش ووزارة المال، للبحث في سبل تنفيذ هذه العملية. وتأمل هيئة اركان الجيش التي تعارض سياسة التقشف التي أعلنها في تموز يوليو الماضي، في إقناع باراك الذي يتولى ايضا حقيبة الدفاع، بالعدول عن قراره. ويبلغ الحجم الاجمالي للموازنة 426،227 بليون شيكل اي نحو 53 بليون دولار. وتستحوذ موازنة الدفاع على 18 في المئة من النفقات. في المقابل، التقى وزير المال ابراهام شوحاط امس زعيم حزب شاس المتشدد ايلي يشاي الذي يتولى ايضا حقيبة العمل والشؤون الاجتماعية، في محاولة لاقناعه بالتصديق على مشروع الموازنة. وكان حزب شاس 17 نائبا اشترط لدعم المشروع اضافة 30 مليون دولار لتمويل العجز في نظامه التربوي ويطالب ايضا بزيادة في الموازنة المخصصة للشؤون الاجتماعية قدرها 70 مليون دولار. ويطالب الحزب الوطني الديني الذي يتمثل بستة نواب وهو ايضا عضو في الائتلاف الحكومي، ب25 مليون دولار لنظامه التربوي في حين ان حزب اسرائيل بعليا للمهاجرين من اصل روسي، الممثل بستة نواب، يطالب بالمزيد من القروض للمهاجرين القادمين من الاتحاد السوفياتي السابق. ومن دون دعم هذه الاحزاب، لا يستطيع باراك تأمين الغالبية اللازمة للتصويت على قانون المالية الذي أعده ضمن المهلة المحددة اي قبل 31 كانون الاول ديسمبر كحد اقصى.