} أعلنت موسكو قُرب موعد انتهاء الحرب الشيشانية، وسط أنباء عن عزم القيادة العسكرية الروسية على حسم "مسألة الاستيلاء على غروزني خلال بضعة أيام واستعادة المناطق الجبلية في الشيشان في غضون ثلاثة أسابيع"، فيما حدث مزيد من التوتر في العلاقات بين روسياوجورجيا. صرح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان "عملية مكافحة الارهاب" في الشيشان تقترب من نهايتها. ولكنه أكد عدم وجود أية مواعيد محددة متعلقة بأعياد أو مناسبات اخرى، مبدياً حرص حكومته على الحفاظ على أرواح الجنود والمدنيين. كما أعلن بوتين عن لقاء له قريباً مع مفتي الشيشان أحمد قادر المتعاون مع موسكو رغم طرحه "بعض المواقف التي تتعارض مع وجهة نظر الحكومة الروسية". ووصف رئيس الوزراء الانباء التي تحدثت عن إلقاء الجنود الروس القنابل اليدوية على سكان بلدة اتشخوي مارتان ب"الاستفزازية والملفقة". وتلقت قيادة القوات الروسية في شمال القوقاز أوامر من موسكو تقضي بتنفيذ "عملية خاصة" لتحرير غروزني. وجاء في تقرير لوكالة "انترفاكس" الروسية استناداً الى مصادر عسكرية في شمال القوقاز، انه قد تم حشد القوات والوسائل الإضافة حول العاصمة الشيشانية ومنها وحدات من القناصة وفصائل الحرب الكيماوية لمواجهة احتمال اقدام المقاتلين على تفجير صهاريج تحتوي مواد سامة. وقال قائد قوات شمال القوقاز الجنرال فيكتور كازانتسيف ان قواته ستسيطر على غروزني خلال "أيام معدودة" لأن عدد المقاتلين الشيشان فيها لا يتجاوز الآن الألفين وان الجيش لن يقوم بعملية اقتحام واسعة بل سيعمل على احتلال تلة بعد تلة و"اخراج المقاتلين من المناطق المجاورة لها تباعاً". وأشار الى فشل كل محاولات المقاتلين لاستعادة نقاط استراتيجية استولت عليها فصائل المظليين وقوات حرس الحدود في وادي نهر ارغون قرب الحدود الجورجية. وتوقع اتمام السيطرة على مناطق الجبال الشيشانية خلال اسبوعين أو ثلاثة اسابيع. جورجيا وعلى صعيد آخر، رفضت وزارة الخارجية في جورجيا اتهامات روسيا لها بدعم "الانفصاليين الشيشان"، من خلال التغاضي عن استخدام أراضيها لإيصال الأمدادات للمقاتلين وتقديم "تسهيلات اعلامية" لهم. وصرح مستشار الرئيس الجورجي للشؤون الخارجية ليوان اليكسيدزه بان حملة موسكو الاعلامية على تبيليسي يراد منها التستر على خروقات روسية لحدودها واعمال قصف للقرى الجورجية. وكانت الخارجية الروسية استنكرت في بيانها الصادر الثلثاء الماضي "مواقف غير ودية" لجورجيا تجاه روسيا وسماح تبيليسي بتحويل حدودها الى ممر للارهابيين الشيشان. وفي خطوة اعتبرت ضغطاً اضافياً على جورجيا، قررت السلطات الروسية فرض رسوم اضافية على السلع الجورجية الواردة الى روسيا انطلاقاً من "مبدأ المعاملة بالمثل".