رجحت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" ان يكون منتجع "ايرلي هاوس" في ولاية فرجينيا القريبة من واشنطن، مكاناً للمفاوضات المقبلة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ووزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع في الثالث من الشهر المقبل، اللذين أجريا الجلسة الاولى من المحادثات الاسبوع الماضي في "بلير هاوس" في العاصمة الاميركية. وقالت المصادر ان "ايرلي هاوس" نال "الموافقة الاولىة للسوريين والاسرائىليين لتوافر معظم الشروط المطلوبة فيه، كما انه قريب من واشنطن بما يتيح للرئيس بيل كلينتون الانتقال اليه في حال استدعت المفاوضات التفصيلية ذلك". يذكر ان دمشق ترفض اجراء المحادثات في اي من منتجع "واي بلانتيشين" بسبب تفاوض الفلسطينيين والاسرائيليين على اتفاق "واي ريفر" فيه، ومنتجع "كامب ديفيد" لارتباطه باتفاق السلام بين مصر واسرائىل. وهما الاتفاقان اللذان انتقدهما المسؤولون السوريون في شدة. وقالت المصادر ان المكان المقترح يوفر ايضاً تنفيذ "ديبلوماسية الفطر" والابتعاد عن التصريحات التي تؤثر في مجرى المحادثات. ولا تستبعد المصادر انتقال المفاوضات في المرحلة التي تلي الجولة المقبلة الى الشرق الاوسط، وان كان المسؤولون السوريون يفضلون بقاءها في الولاياتالمتحدة لاسباب عدة منها "الحصول على دور اميركي فاعل ونشط في المفاوضات وعدم خلق حساسيات اضافية" بين عمّان والقاهرة اللتين عرضتا استضافة المحادثات. الى ذلك، قالت مصادر اخرى ان ثلاثة وفود من الكونغرس الاميركي ستزور دمشق في النصف الثاني من كانون الثاني يناير المقبل، خلال انعقاد المفاوضات السورية - الاسرائيلية. وبين الذين سيزورن سورية السيناتور ارلن سبكتر رئيس لجنة الاستخبارات السابق في مجلس الشيوخ، ودانيال بليتكا مساعدة السيناتور جيسي هيلمز مسؤول لجنة العلاقات الخارجية المؤيد لاسرائىل. واوضحت المصادر ان زيارة الوفود الثلاثة "تساهم في تسهيل موافقة الكونغرس على اقتراح كلينتون تقديم مساعدات اقتصادية ومالية لسورية بعد توقيع اتفاق السلام االسوري - الاسرائيلي.