أكد وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحمن سر الختم استقرار الوضع في بلاده. واضاف في تصريحات صحافية عقب لقائه الرئيس حسني مبارك امس في حضور نظيره المصري المشير حسين طنطاوي ان الرئيس عمر البشير لن يتراجع عن قراري حل البرلمان وفرض حال الطوارئ. وقال انه زار مصر امس بناء على تكليف من البشير ليطمئن مبارك على الموقف في السودان في ظل التطورات السياسية محلياً واقليمياً. واوضح انه عرض على مبارك الموقف الحالي في السودان كما قدم الشكر على موقف مصر "المشهود والمعهود والمتوقع تجاه السودان"، مشيراً الى أن "هذا موقف اصيل وليس مستغرباً". ونفى وزير الدفاع السوداني وجود اي اضطرابات الآن في بلاده، وقال: "لو كانت هناك اضطرابات لما كنت موجوداً الآن في مصر"، مؤكداً ان السودان مستقر تماماً وأن الحياة فيه تسير بصورة عادية ومشيراً في هذا الصدد الى تأكيدات البشير أن القرارات التي اتخذت لا رجعة عنها. ورداً على سؤال عما إذا كان لقاؤه مع مبارك هو بمثابة تمهيد للقاء مرتقب بين الرئيسين السوداني والمصري، قال إن لقاء مبارك والبشير "ليس مستغرباً ويمكن ان يتم في أي لحظة". ورداً على سؤال فرانس برس في شأن ما اذا كانت زيارته لمصر بهدف طلب مساعدة خاصة، اجاب سر الختم: "ليس لنا مطالب، كلفني الرئيس بتوضيح الموقف في اطار آخر التطورات". يذكر ان تنقلاتسرالختم الى الخارج نادرة. وكان وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل خلال الاشهر الماضية مكلفاً الاتصالات مع مصر. الى ذلك اعلن السفير الاميركي في القاهرة دانيال كيرتزر انه عرض خلال لقاء أمس مع وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى التطورات في السودان. واضاف كيرتزر انه عرض مع موسى أيضا سبل دفع عملية السلام في الشرق الاوسط. واعلن كيرتزر ان مبارك سيزور واشنطن وقال انه عرض على موسى بعض البرامج المقترحة لهذه الزيارة. من جهة أخرى، أعلن مجلس الوزراء القطري برئاسة الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني "دعمه كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية للشعب السوداني الشقيق وحفظ سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه". جاء ذلك خلال اجتماع المجلس ليل الأربعاء الخميس، وأطلعه الشيخ عبدالله بن خليفة على مضمون اتصال هاتفي أجراه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع الرئيس عمر البشير، وتناول "بحث العلاقات الثنائية والمستجدات في السودان". ووصل إلى الدوحة السفير السوداني الجديد السيد محمد أحمد مصطفى الدابي وسيقدم أوراق اعتماده قريباً.