تلقى الرئيس المصري حسني مبارك اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي عبر عن شكره لايفاد مبارك وفداً رفيع المستوى الى الخرطوم لتقديم التعازي بوفاة النائب الاول للرئيس السوداني الفريق الزبير محمد صالح. وعلم في الخرطوم أن البشير بحث ومبارك الجمعة في علاقات البلدين التي تشهد تحسناً. وعرضا سبل التغلب على المشاكل الحالية وتنمية العلاقات الثنائية. وفي تطور جديد على صعيد العلاقات المصرية - السودانية التقى رئيس الوزراء المصري الدكتور كمال الجنزوري امس وزير التجارة السوداني عثمان الهادي. وقال وزير التجارة المصري احمد جويلي الذي حضر اللقاء ان الجنزوري والهادي بحثا في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، مشيراً الى ان مصر ستلبي طلب السودان تزويده عربات للسكك الحديد في اطار خطة تحديث تنفذها الحكومة السودانية. في غضون ذلك تسلم وزير الخارجية المصري عمرو موسى امس اوراق اعتماد السفير السوداني الجديد لدى مصر أحمد عبدالحليم . وقال السفير السوداني ان العلاقات بين البلدين تسير بصورة طبيعية، ونقل عن "موسى" رضاه عن النتائج التي حققتها المحادثات المصرية - السودانية في شأن الملفات التي كانت تعكر صفو العلاقات بين البلدين. واشار الى ان وزيري الخارجية المصري والسوداني سيعقدان اجتماعاً على هامش اجتماع مجلس الجامعة المقرر في الرابع والعشرين من آذار مارس الجاري. وتابع ان بلاده "حريصة على أمن مصر وترفض اي مساس به". وكان موسى اكد مطلع الشهر ان بلاده ستطلق قريبا مبادرة لايجاد تسوية شاملة للازمة السودانية. بدء اجتماعات "ايغاد" على صعيد آخر، بدأ وزراء خارجية دول "الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد اجتماعاً في جيبوتي أمس يمهد لقمة قادة دول الهيئة التي تعقد غداً. وناقش الاجتماع الذي يشارك فيه الأمين العام التنفيذي للهيئة الدكتور تكستي غبري ووزراء خارجية جيبوتي واثيوبيا واريتريا والسودان وكينيا واوغندا النزاع في كل من الصومال والسودان وسبل ايجاد حل سلمي. وتناول جدول أعمال الاجتماع أيضاً توسيع التعاون بين دول "ايغاد". وعلم ان كينيا قدمت تقريراً عن سير مفاوضات السلام السودانية التي ترعاها.