أكد وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى ان مصر والسودان بصدد اغلاق ملفات القضايا التي اختلفا في شأنها، ولم يستبعد رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي المصري في الخرطوم الى درجة سفير. وكان موسى التقى امس وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل وبحثا في العلاقات المصرية - السودانية ونتائج اجتماعات مجلس الجامعة العربية علماً ان السودان يرأس الدورة الحالية للمجلس. وهذا هو اللقاء الثاني بين الوزيرين اثناء زيارة اسماعيل للقاهرة. والتقى اسماعيل الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري ووزير الداخلية اللواء حبيب العادلي. وقال موسى ان العلاقات بين البلدين "تسير في اطارها الصحيح" وان الملفات محل الخلاف ستغلق بما يحقق مصالح البلدين. وهل ترفع القاهرة تمثيلها الديبلوماسي في الخرطوم الى مستوى سفير قال موسى: "هناك تقدم في الحوار، ونأمل بأن تتيح الخطوات التالية دفع العلاقات نحو مزيد من الانفتاح والتعاون". ورفض الانتقادات الغربية لمصر في شأن الاقباط، وقال: "هم ليسوا اقلية وهم من نسيج المجتمع المصري، والمعلومات التي تطرح على الرأي العام الاميركي غير حقيقية". ودعا المجتمع الاميركي الى "عدم السير وراء دعاوى المتطرفين وذوي النيات السيئة". وأعلن اسماعيل ان الرئيس السوداني عمر البشير سيزور مصر في نيسان ابريل لتكريس اعادة الدفء الى العلاقات بين البلدين. وأوضح في تصريحات نشرت في القاهرة امس ان "وزارتي الخارجية المصرية والسودانية اتفقتا على ان تتوج زيارة البشير اعمال اللجان المشتركة المكلفة تسوية الخلافات التي اثرت في العلاقات التاريخية بين البلدين".