شدد عضو المكتب السياسي في حزب الأمة السوداني المعارض الدكتور صديق بولاد على تمسك حزبه بالحل السياسي الشامل للأزمة في بلاده. ودعا الدكتور بولاد، وهو أحد المشاركين في لقاء جيبوتي بين الرئيس عمر البشير ورئيس الحزب السيد الصادق المهدي، الحكومة السودانية إلى اتخاذ خطوات جادة وواضحة في اتجاه الحل السياسي برفع الحظر عن الأحزاب لتمارس نشاطها علناً. وقال في تصريح ل"الحياة" في الدوحة: "إن توقيع الحكومة على إعلان مبادئ مع حزب الأمة هو اعتراف به. لكن المطلوب رفع الحظر عن كل الأحزاب، لأن هذا الاجراء سيعزز عملية الحل السياسي الشامل للأزمة السودانية". ونفى وجود اتفاقات سرية بين الحكومة وحزبه، وقال: "أؤكد بشدة أنه لا توجد اتفاقات سرية، وليست هناك نيات لعقدها. نحن نبحث عن حل سياسي شامل وليس عن حل ثنائي أو جزئي". وقال إن إعلان المبادئ نداء الوطن الذي وقع في جيبوتي بعد لقاء المهدي والبشير "تجسيد مفصل لما تم الاتفاق عليه في مؤتمر القضايا المصيرية للمعارضة في اسمرا وفي اجتماعات هيئة قيادة التجمع الوطني الديموقراطي المعارض، ولا توجد نقطة واحدة جديدة باستثناء موضوع النظام الرئاسي الذي يمثل موقف حزب الأمة". ولفت إلى أن "التجمع" وضع موضوع الحل السلمي الشامل أحد خياراته، واستناداً إلى ذلك أيد المبادرة المصرية - الليبية وخاطب الحكومة على أساس ان يتم لقاء بين وفدين للحوار الوطني. وقال: "إن الحكومة عينت اعضاء وفدها، لكن التجمع لم يعلن اسماء أعضاء وفده خمسة أشخاص نتيجة حصول خلافات في هذا الشأن ...، لو شكلت المعارضة لجنتها التحضيرية للحوار مع الحكومة، خلال اجتماعها الأخير في القاهرة، لما كان هناك مبرر لاجتماع جيبوتي، إلا في إطار دفع الأمور إلى الأمام". وشدد على أن الحديث مع الحكومة "ليس محرماً"، وقال إن هناك حرية في الحركة لكل فصيل داخل "التجمع" في أن يجري اتصالات ويفاوض شرط ان يلتزم عدم عقد اتفاقات ثنائية. واعتبر ان إعلان المبادئ الموقع في جيبوتي "ليس نهائياً، ولا نعتبره كاملاً".